وَعَنِ السُّلَمِيّ.
وَأَملَى بِبَغْدَادَ، فَحضر مَجْلِسه القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبرِي، وَحضره أَكْثَرُ مِنْ خَمْسِ مائَة محبرَة، وَأَوْصَى لَهُ بَعْد وَفَاتِهِ بِالكُتُب وَالأَجزَاء.
بلغ عددُ شُيُوْخه خَمْسَ مائَة شَيْخ.
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ مِنْ أَظرف المَشَايِخ وَأَرغبِهم فِي التَّجَمُّل وَالنَّظَافَة، وَأَحْفَظِهم لأَيَّام المَشَايِخ.
خَرَجَ إِلَى الحَجِّ، وَبَقِيَ بِالعِرَاقِ وَغَيْرهَا نَحْواً مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، وَأَملَى، وَرُزِقَ الرِّوَايَة، وَمُتِّع بِمَا سَمِعَ، سَمِعَ الحَاكِمَ ... ، ثُمَّ سرد شُيُوْخَه.
مَاتَ: فِي رَجَب سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَلَهُ ثَمَانُوْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: أَدْرَكَ الحَاكِمَ وَهُوَ ابْنُ عَشْرٍ.
وَهُوَ مِنْ بَيْت رِوَايَة، فَلاَ يُنكَر لأَبِيْهِ أَنْ يُسْمِعَهُ مِنَ الحَاكِم.
١٩٨ - ابْنُ العَطَّارِ عَبْدُ البَاقِي بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَالِبٍ البَغْدَادِيُّ *
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، المُسْنِدُ، أَبُو مَنْصُوْرٍ عَبْدُ البَاقِي بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَالِبٍ البَغْدَادِيُّ، الأَزجِيُّ، ابْنُ العَطَّارِ، وَكِيْلُ الخلِيفتين القَائِم وَالمُقتدي.
سَمِعَ: أَبَا طَاهِرٍ المُخَلِّص، وَأَحْمَد بن الجُنْدي.
رَوَى عَنْهُ: يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الهَمَذَانِيّ، وَعبدُ الْمُنعم ابْن الشَّيْخِ أَبِي القَاسِمِ القُشَيْرِيّ، وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ الغَازِي، وَعِدَّة.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ حَسَنَ السِّيرَة، جمِيْلَ الأَمْر، صَحِيْحَ السَّمَاع.
(*) تارخ بغداد ١١ / ٩١، المنتظم ٨ / ٣٢١، العبر ٣ / ٢٧٦، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧٧، شذرات الذهب ٣ / ٣٤٠.