للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١٠ - ابْنُ البَاقِلاَّنِيّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الطَّيِّبِ البَصْرِيُّ *

الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، أَوْحَدُ المُتَكَلِّمِيْن، مُقَدَّم الأُصُوْلِيين، القَاضِي، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الطَّيِّب بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ قَاسِم البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، ابْنُ البَاقِلاَّنِيّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، وَكَانَ يُضَرَبُ المَثَلُ بِفَهْمِهِ وَذَكَائِه.

سَمِعَ: أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بن جَعْفَرٍ القَطِيْعِيّ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ بنَ مَاسِي، وَطَائِفَة.

وخَرَّج لَهُ أَبُو الفَتْح بنُ أَبِي الفَوَارِس.

وَكَانَ ثِقَةً إِمَاماً بَارِعاً، صَنَّفَ فِي الرَّدِّ عَلَى الرَّافِضَةِ، وَالمُعْتَزِلَةِ، وَالخَوَارِجِ وَالجَهْمِيَّة وَالكَرَّامِيَّة، وَانْتَصَرَ لِطَرِيْقَةِ أَبِي الحَسَنِ الأَشْعَرِيّ، وَقَدْ يُخَالِفُهُ فِي مَضَائِق، فَإِنَّهُ مِنْ نُظَرَائِهِ، وَقَدْ أَخَذَ عِلْمَ النَّظَر عَنْ أَصْحَابه.

وَقَدْ ذكره القَاضِي عِيَاض فِي (طبقَات المَالِكِيَّة (١)) ، فَقَالَ: هُوَ المُلَقَّب بِسيف السُّنَّة، وَلسَان الأُمَّة، المُتَكَلِّمُ عَلَى لِسَانِ أَهْلِ الحَدِيْثِ،


(*) تاريخ بغداد ٥ / ٣٧٩ - ٣٨٣، ترتيب المدارك ٤ / ٥٨٥ - ٦٠٢، الأنساب ٢ / ٥١، ٥٢، تبيين كذب المفتري ٢١٧ - ٢٢٦، المنتظم ٧ / ٢٦٥، اللباب ١ / ١١٢، وفيات الأعيان ٤ / ٢٦٩، ٢٧٠، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٤٤، العبر ٣ / ٨٦، دول الإسلام ١ / ٢٤٢، الوافي بالوفيات ٣ / ١٧٧، مرآة الجنان ٣ / ١٠٠٦، البداية والنهاية ١١ / ٣٥٠، ٣٥١، الديباج المذهب ٢ / ٢٢٨، ٢٢٩، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٣٤، شذرات الذهب ٣ / ١٦٨ - ١٧٠، إيضاح المكنون ٢ / ٦٩١، هدية العارفين ٢ / ٥٩، شجرة النور الزكية ١ / ٩٢، ٩٣.
وانظر كتاب " الباقلاني وإعجاز القرآن " للاستاذ أحمد صقر.
قال ابن خلكان في نسبته: هذه النسبة إلى الباقلى وبيعه، وفيه لغتان: من شدد اللام قصر الالف، ومن خففها مد الالف فقال: باقلاء.
وهذه النسبة شاذة لاجل زيادة النون فيها، وهو نظير قولهم في النسبة إلى صنعاء: صنعاني، وإلى بهراء: بهراني ... " وفيات الأعيان " ٤ / ٢٧٠.
(١) انظر " ترتيب المدارك " ٤ / ٥٨٥، ٥٨٦.