للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: عَنْ يُوْسُفَ بنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ.

ثُمَّ قَالَ النَّسَائِيُّ: حَجَّاجٌ فِي ابْنِ جُرَيْجٍ عِنْدَنَا، أَثْبَتُ مِنِ ابْنِ وَهْبٍ.

قُلْتُ: مَا اخْتَلَفَا فِيْهِ، وَإِنَّمَا ابْنُ مُسْلِمٍ زَادَ مِنْ عِنْدِه إِيْضَاحاً بِحَسبِ ظنِّهِ، فَقَالَ بَعْدَ عَبْدِ اللهِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.

فَهَذَا مَا عِنْدَنَا مِنْ ذِكْرِ السَّهْمِيِّ، وَلَمْ نَتَيَقَّنْ لَهُ رِوَايَةَ حَدِيْثٍ سِوَى هَذَا.

وَأَمَّا حَدِيْثُ السَّلَفِ، فَمُتجَاذَبٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدَّارِيِّ، فَلْيُلْتَمَسْ مُرَجِّحٌ لأَحَدِهِمَا - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

وَأَمَّا الكَلاَبَاذِيُّ، فَقَالَ فِي رِجَالِ البُخَارِيِّ:

عَبْدُ اللهِ بنُ كَثِيْرِ بنِ المُطَّلِبِ القُرَشِيُّ العَبْدَرِيُّ المَكِّيُّ القَاصُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي المِنْهَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُطْعِمٍ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي نَجِيْحٍ فِي أَوَّلِ السَّلْمِ، فَهَذَا كَمَا تَرَى: جَعَلَ ابْنَ كَثِيْرِ بنِ المُطَّلِبِ عَبْدَرِيّاً، وَإِنَّمَا هُوَ سَهْمِيٌّ، وَجَعَلَهُ القَاصَّ، وَإِنَّمَا القَاصُّ الدَّارِيُّ القَارِئُ.

وَكَذَا قَالَ البُخَارِيُّ فِي ابْنِ المُطَّلِبِ: إِنَّهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ.

وَمَا ذَكرَ فِي (تَارِيْخِهِ (١)) سِوَاهُ، وَمَا ذَكرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ (٢) سِوَاهُ، إِلاَّ ابْنَ كَثِيْرٍ الطَّوِيْلَ الدِّمَشْقِيَّ.

١٥٦ - عَمْرُو بنُ قَيْسِ * بنِ ثَوْرِ بنِ مَازِنٍ السَّكُوْنِيُّ (٤)

الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَبُو ثَوْرٍ السَّكُوْنِيُّ، الكِنْدِيُّ، شَيْخُ أَهْلِ حِمْصَ.

وَلِجَدِّهِ مَازِنُ بنُ خَيْثَمَةَ: صُحْبَةٌ.

وُلِدَ عَمْرٌو: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ، وَوَفَدَ مَعَ أَبِيْهِ عَلَى مُعَاوِيَةَ.

وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَوَاثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ، وَعَاصِمِ بنِ حُمَيْدٍ، وَطَائِفَةٍ.


(١) ٥ / ١٨١.
(٢) ٥ / ١٤٤.
(*) طبقات خليفة ٣١٤، التاريخ الكبير ٦ / ٣٦٣، تاريخ الفسوي ٢ / ٣٢٩، ٣٥٠، الجرح والتعديل ٦ / ٢٥٤، تهذيب الكمال ١٠٤٨، تذهيب التهذيب ٣ / ١٠٨ / ٢، تاريخ الإسلام ٥ / ٢٨٦، تهذيب التهذيب ٨ / ٩١، خلاصة تذهيب الكمال ٢٩٢، شذرات الذهب ١ / ٢٠٩.