قال عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر، قال: كان افتتاح خيبر في عقب المحرم، وقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر صفر.
قلت: وكذا رواه ابن إسحاق عن غير عبد الله بن أبي بكر.
وذكر الواقدي، عن شيوخه، في خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر: في أول سنة سبع.
وشذ الزهري فقال، فيما رواه عنه موسى بن عقبة في مغازيه، قال: ثم قاتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر من سنة ست. وهذا لا يصح إلا إذا جعلنا ذلك في السنة السادسة من ساعة قدومه المدينة. والله أعلم.
وخيبر: بليدة على ثمانية برد من المدينة.
قال وهيب: حدثنا خثيم بن عراك، عن أبيه، عن نفر من بني غفار، قالوا: إن أبا هريرة قدم المدينة وقد خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري.
قال أبو هريرة: فوجدناه في صلاة الصبح، فقرأ في الركعة الأولى {كهيعص}[مريم: ١] ، وقرأ في الثانية {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِين}[المطففين: ١] ، قال أبو