للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قَالُوا:

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بنُ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:

خِلاَفُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ المُرجِئَةِ ثَلاَثٌ:

يَقُوْلُوْنَ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَلاَ عَمَلٌ، وَنَقُوْلُ: قَوْلٌ وَعَمَلٌ.

وَنَقُوْلُ: إِنَّهُ يَزِيْدُ وَيَنقُصُ، وَهُم يَقُوْلُوْنَ: لاَ يَزِيْدُ وَلاَ يَنقُصُ.

وَنَحْنُ نَقُوْلُ: النِّفَاقُ، وَهُم يَقُوْلُوْنَ: لاَ نِفَاقَ.

٦٥ - سَالِمُ بنُ حَامِدٍ *

نَائِبُ دِمَشْقَ لِلْمُتَوَكِّلِ، كَانَ ظَلُوماً، عَسُوَفاً، شَدَّ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أَِشرَافِ العَرَبِ، فَقَتَلُوهُ بِبَابِ دَارِ الإِمَارَةِ، يَوْمَ جُمُعَةٍ، سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

فَبَلَغَ المُتَوَكِّلَ، فَتَنَمَّرَ، وَقَالَ: مَنْ لِلشَّامِ فِي صَولَةِ الحَجَّاجِ؟

فَنَدَبَ أَفْرِيْدُوْنَ التُّرْكِيَّ، فَسَارَ فِي سَبْعَةِ آلاَفِ فَارِسٍ، وَرَخَّصَ لَهُ المُتَوَكِّلُ فِي بَذْلِ السَّيْفِ ضَحْوَتَيْنِ، وَفِي نَهْبِ البَلَدِ.

فَنَزَلَ بِبَيْتِ لِهْيَا (١) ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: يَا دِمَشْقُ، أَيْشٍ يَحِلُّ بِكِ اليَوْمَ مِنِّي؟

فَقُدِّمَتْ لَهُ بَغْلَةٌ دَهْمَاءُ لِيَركَبَهَا، فَضَرَبَتْهُ بِالزَّوْجِ عَلَى فُؤَادِهِ، فَقَتَلَتْهُ.

فَقَبْرُهُ كَانَ مَعْرُوْفاً بِبَيْتِ لِهْيَا، وَرُدَّ عَسْكَرُهُ إِلَى العِرَاقِ.

ثُمَّ جَاءَ بَعْدُ المُتَوَكِّلُ إِلَى دِمَشْقَ، وَأَنْشَأَ قَصْراً بِدَارَيَّا، وَصَلَحَ الحَالُ.

٦٦ - عَبْدُ الحَكَمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ بنِ أَعْيَنَ المِصْرِيُّ **

الفَقِيْهُ الأَوحَدُ، أَبُو عُثْمَانَ


(*) تاريخ دمشق ٧ / ٩ / ب.
(١) بكسر اللام، وسكون الهاء، قرية بغوطة دمشق، والنسبة إليها: " بتلهي ".
(* *) الجرح والتعديل ٦ / ٣٦، لسان الميزان ٣ / ٣٩٣.