للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَيِّراً ثِقَة، مُتصَاوناً، قَدِيْمَ الطَّلَب.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ اخْتُلِطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ (١) .

قَالَ ابْنُ بَشْكُوَال (٢) :أَخْبَرَنَا عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عتَّاب وَقَالَ لِي: لحق أَبَا حَفْصٍ فِي آخِرِ عُمُرِهِ خصَاصَةٌ، فَكَانَ يَتَكَفَّفُ النَّاس.

قَالَ: وَقَرَأْتُ بخطِّ أَبِي مَرْوَانَ الطُّبْنِي: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ الزَّهْرَاوِيّ قَالَ: شَددت ثَمَانِيَة أَحمَال كُتبٍ لأَنقلهَا إِلَى مَكَان، فَمَا تَمَّ حَتَّى انتهبهَا البَرْبَر.

تُوُفِّيَ: فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، عَنِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.

١٠٦ - المَأْمُوْنُ يَحْيَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهَوَّارِيُّ *

مَلِكُ طُلَيْطُلَةَ، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى ابْنُ صَاحِبِ طُلَيْطُلَةَ الأَمِيْرِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَامِرِ بنِ ذِي النُّوْنِ الهَوَّارِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ.

استولَى أَبُوْهُ عَلَى البَلَد بَعْد العِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَنزعُوا طَاعَة المَرْوَانِية، وَتَملَّك المَأْمُوْن بَعْد أَبِيْهِ سَنَة خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ (٣) ، فَامتدَّتْ أَيَّامُهُ خَمْساً وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، عَاكفاً عَلَى اللَّذَات وَالخلاعَة، وَصَادر الرعيَّةَ، وَهَادن


= عدوة بلاد المغرب، وقيل: طبنة، ساكنة الباء المخففة، كما ذكره عبد الغني بن سعيد: انظر " الأنساب " ٨ / ٢١٢.
(١) " الصلة " ٢ / ٤٠٠، و" تذكرة الحفاظ " ٣ / ١١٢٧.
(٢) في " الصلة " ٢ / ٤٠٠.
(*) الذخيرة ق ٤ / م ١ / ١٤٧ - ١٤٩، الكامل ٩ / ٢٨٨ - ٢٨٩، المغرب في حلي المغرب ٢ / ١٢، تاريخ ابن خلدون ٤ / ١٦١، أزهار الرياض ٢ / ٢٠٨، نفح الطيب ١ / ٥٢٩، ٦٤٣، ٦٤٥، أعمال الاعلام ٢ / ٢٠٥ - ٢٠٦، معجم الأنساب والاسرات الحاكمة: ٨٩، الاعلام ٨ / ١٣٨.
(٣) انظر " الكامل " ٩ / ٢٨٨.