للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثُمَّ عَادَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ وَقَدْ أَخَذْتُهُ، فَبَكَتْ، فَقُلْتُ: مَاتَ النَّوْبَةَ فِي النِّفَاسِ.

فَوَلْوَلَتْ، فَقُلْتُ: صَدَّقْتِ بِالوِلاَدَةِ، وَلاَ تُصَدِّقِيْنَ بِالمَوْتِ.

قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: أَوْقَفَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَلَى أَشْعَبَ، فَقَالَ: مَا بَلَغَ مِنْ طَمَعِكَ؟

قَالَ: مَا زُفَّتِ امْرَأَةٌ، إِلاَّ كَنَستُ بَيْتِي، رَجَاءَ أَنْ تُهْدَى إِلَيَّ (١) .

وَعَنْ أَبِي عَاصِمٍ: أَنَّ أَشْعَبَ مَرَّ بِمَنْ يَعْمَلُ طَبَقاً، فَقَالَ: وَسِّعْهُ، لَعَلَّهُم يُهْدُوْنَ لَنَا فِيْهِ.

وَمَرَرتُ يَوْماً، فَإِذَا هُوَ وَرَائِي، قُلْتُ: مَا بِكَ؟

قَالَ: رَأَيتُ قَلَنْسُوَتَكَ مَائِلَةً، فَقُلْتُ: لَعَلَّهَا تَقَعُ، فَآخُذُهَا.

قَالَ: فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا.

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ: قَالَ أَشْعَبُ:

مَا خَرَجْتُ فِي جَنَازَةٍ، فَرَأَيتُ اثْنَيْنِ يَتَسَارَّانِ، إِلاَّ ظَنَنْتُ أَنَّ المَيتَ أَوْصَى لِي بِشَيْءٍ.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يُجِيْدُ الغِنَاءَ.

يُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.

٢٧ - حَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ بنِ ثَوْرِ بنِ هُبَيْرَةَ النَّخَعِيُّ * (٤، م)

ابْنِ شَرَاحِيْلَ بنِ كَعْبٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، مُفْتِي الكُوْفَةِ مَعَ الإِمَامِ أَبِي حَنِيْفَةَ، وَالقَاضِي ابْنِ أَبِي لَيْلَى، أَبُو أَرْطَاةَ النَّخَعِيُّ، الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.

وُلِدَ: فِي حَيَاةِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَغَيْرِهِ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ.


(١) في " الميزان ": ١ / ٢٦١: " إلا قلت: يجيؤون بها إلي ".
(*) طبقات ابن سعد: ٦ / ٣٥٩، طبقات خليفة: ١٦٧، تاريخ خليفة: ٣٦٩، ٤١٤، ٤٢١، التاريخ الكبير: ٢ / ٣٧٨، التاريخ الصغير: ٢ / ١١٠، المعرفة والتاريخ: ٢ / ٨٠٣، الضعفاء: خ: ١٠٠ - ١٠٢، الجرح والتعديل: ٣ / ١٥٤ - ١٥٦، كتاب المجروحين: ١ / ٢٢٥ - ٢٢٨، الكامل لابن عدي: خ: ١٤٠ - ١٤٣، تاريخ بغداد: ٨ / ٢٣٠ - ٢٣٦، تهذيب الاسماءواللغات: ١ / ١٥٢ - ١٥٣، وفيات الأعيان: ٢ / ٥٤ - ٥٦، تهذيب الكمال: خ: ٢٣٥، تذهيب التهذيب: خ: ١ / ١٢٢ - ١٢٣، تاريخ الإسلام: ٦ / ٥١ - ٥٣، تذكرة الحفاظ: ١٨٦ ١ - ١٨٧، ميزان الاعتدال: ٤٥٨ - ٤٦٠، تهذيب التهذيب: ٢ / ١٩٦ - ١٩٨، طبقات المدلسين: ١٧، طبقات الحفاظ: ٨١، خلاصة تذهيب الكمال: ٧٢، شذرات الذهب: ١ / ٢٢٩.