للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهَرَوِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الأَزَجِيّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَكِّيّ، وَخَلْقٌ مِنَ الوَافدين.

قَالَ سَعْدٌ الزَّنْجَانِيّ: كَانَ السَّقَطِيُّ يَدْعُو اللهَ أَنْ يَرْزُقَهُ المُجَاورَة أَرْبَعَ سِنِيْنَ، فجَاور أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، فَرَأَى كَأنَّ مَنْ يَقُوْلُ لَهُ:

يَا أَبَا القَاسِم! طَلَبْتَ أَرْبَعَ سِنِيْنَ وَقَدْ أَعْطَيْنَاكَ أَرْبَعِيْنَ، إِنَّ الحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالهَا.

قَالَ: وَمَاتَ لِسنتِهِ.

قَالَ الحَافِظُ ابْنُ النَّجَّار: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَع مائَة.

قَالَ ابْنُ النَّجَّار: انْتَقَى لَهُ ابْن أَبِي الفَوَارِس فوائِدَ فِي مائَة جُزْء، وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.

١٤٣ - ابْنُ حَبِيْبٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ *

العَلاَّمَةُ، أَبُو القَاسِمِ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَبِيْبٍ (١) بن أَيُّوْبَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، المُفَسِّرُ، الوَاعِظُ، صَاحِبُ كِتَاب (عُقلاَء المجَانين (٢)) الَّذِي سَمِعنَاهُ.

سَمِعَ: أَبَا العَبَّاسِ الأَصَمَّ، وَمُحَمَّدَ بن صَالِح بن هَانِئ، وَأَبَا الحَسَنِ


(*) تاريخ الإسلام (وفيات سنة ٤٠٦) ، العبر ٣ / ٩٣، الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٣٩، ٢٤٠ عيون التواريخ (حوادث سنة ٤٠٦) ، طبقات المفسرين للسيوطي ١١، ١٢، بغية الوعاة ١ / ٥١٩، طبقات المفسرين للداوودي ١ / ١٤٠ - ١٤٢، كشف الظنون ١ / ٤٦٠، شذرات الذهب ٣ / ١٨١، هدية العارفين ١ / ٢٧٤.
(١) في " طبقات المفسرين " للداوودي الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب.
(٢) بدأه المؤلف بمقدمة في الجنون وما ورد فيه من الكتاب العزيز، وما احتالت به قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم من نسبته إلى الجنون لما دعاها إلى الحق. والكتاب مطبوع في دمشق سنة ١٩٢٤ م نشره وجيه فارس الكيلاني.