للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ: تُوُفِّيَ جَدِّي لأُمِّي أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ مِن وُجُوهِ نَيْسَابُوْر وَزُعَمَائِهَا، وَمِنَ المقبُولينَ فِي الحَدِيْثِ وَالرِّوَايَةِ.

١٠٢ - الجُبَّائِيُّ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ البَصْرِيُّ *

شَيْخُ المُعْتَزِلَةِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ البَصْرِيُّ.

مَاتَ: بِالبَصْرَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

أَخَذَ عَنْ: أَبِي يَعْقُوْبَ الشَّحَّامِ.

وَعَاشَ: ثَمَانِياً وَسِتِّيْنَ سَنَةً.

وَمَاتَ، فَخلَفَهُ ابْنُه؛ العَلاَّمَةُ أَبُو هَاشِمٍ (١) الجُبَائِيُّ.

وَأَخَذَ عَنْهُ فَنَّ الكَلاَمِ أَيْضاً: أَبُو الحَسَنِ الأَشْعَرِيُّ، ثُمَّ خَالفَهُ، وَنَابَذَهُ، وَتَسَنَّنَ.

وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ - عَلَى بِدعتِه - مُتوسِّعاً فِي العِلْمِ، سَيَّالَّ الذِّهنِ، وَهُوَ الَّذِي ذَلَّلَ الكَلاَمَ، وَسهَّلَه، وَيسَّرَ مَا صَعُبَ مِنْهُ.

وَكَانَ يَقِفُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعَلِيٍّ: أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟


(*) مقالات الإسلاميين: ١ / ٢٣٦، الفرق بين الفرق: ١٦٩ ١٦٧، فهرست ابن النديم: ص ٦ من التكملة، الملل والنحل: ١ / ٨٥ ٧٨، الأنساب: ١٢١ / أ، المنتظم: ٦ / ١٣٧، وفيات الأعيان: ٤ / ٢٦٩ ٢٦٧، العبر: ٢ / ١٢٥، دول الإسلام: ١ / ١٨٤، الوافي بالوفيات: ٤ / ٧٥ ٧٤، البداية والنهاية: ١١ / ١٢٥، طبقات المعتزلة لابن المرتضى: ٨٥ ٨٠، لسان الميزان: ٥ / ٢٧١، النجوم الزاهرة: ٣ / ١٨٩، طبقات المفسرين للسيوطي: ٣٣، طبقات المفسرين للداودي: ٢ / ١٩٠ ١٨٩، شذرات الذهب: ٢ / ٢٤١.
(١) هو عبد السلام بن أبي علي محمد بن عبد الوهاب البصري المتكلم المشهور، قال المؤلف في " العبر " ٢ / ١٨٧: هو شيخ المعتزلة وابن شيخهم، توفي ببغداد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة.
وانظر " طبقات المعتزلة ": ٩٤، و" والفرق بين الفرق ": ١٦٩، و" الملل والنحل " ١ / ٧٨.