للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٧٢ - خَالِدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ التُّجِيْبِيُّ * (م، د، ت، س)

مَوْلَى عَمْرِو بنِ حَارِثَةَ، الإِمَامُ، القُدْوَةُ، قَاضِي أَفْرِيْقِيَةَ، أَبُو عُمَرَ - وَقِيْلَ: أَبُو مُحَمَّدٍ - التُّوْنُسِيُّ.

حَدَّثَ عَنْ: عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، وَحَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعِدَّةٍ.

رَوَى عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ يَزِيْدَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ - وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَطَلْحَةُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ زَحْرٍ، وَاللَّيْثُ، وَحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَآخَرُوْنَ.

وَكَانَ فَقِيْهَ أَهْلِ المَغْرِبِ، ثِقَةً، ثَبْتاً، صَالِحاً، رَبَّانِيّاً.

يُقَالُ: كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ.

قَالَ رُوَيْنُ بنُ خَالِدٍ الصَّدَفِيُّ: خَرَجَتِ الصُّفَّرِيَّةُ بِإِفْرِيْقِيَةَ يَوْمَ القَرْنِ، فَبَرَزَ خَالِدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ لِلْقِتَالِ، فَبَرَزَ إِلَيْهِ رَئِيْسُ القَوْمِ فُلاَنٌ الزَّنَاتِيُّ، فَقَتَلَه خَالِدٌ.

وَعَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي كَرِيْمَةَ، قَالَ:

صَحِبتُ خَالِدَ بنَ أَبِي عِمْرَانَ، وَمَشَيْتُ خَلْفَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، وَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ، إِنَّ لِلصُّحبَةِ أَمَانَةً، وَإِنَّ لَهَا خِيَانَةً، وَإِنِّي أَذْكُرُ اللهَ -تَعَالَى- فَاذْكُرْهُ.

وَعَنْ حَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ، قَالَ:

دَعَا خَالِدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ، وَأَمَّنَا، ثُمَّ قَرَأَ سَجدَةً، وَسَجَدَ بِنَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ اسْتَجَبْتَ لَنَا، فَأَرِنَا عَلاَمَةً.

فَرَفَعَ رَجُلٌ رَأْسَه فَإِذَا بِنُورٍ سَاطِعٍ، فَقِيْلَ: إِنَّ الرَّجُلَ حَيْوَةُ.

تُوُفِّيَ خَالِدٌ: سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ.

وَقِيْلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.


(*) طبقات ابن سعد ٧ / ٥٢١، طبقات خليفة ٢٩٥، التاريخ الكبير ٣ / ١٦٣، الجرح والتعديل ٣ / ٣٤٥، تهذيب الكمال ٣٦٥، تذهيب التهذيب ١ / ١٩١ / ٢، تاريخ الإسلام ٥ / ٦٦، تهذيب التهذيب ٣ / ١١٠، خلاصة تذهيب الكمال ١٠٢، شذرات الذهب ١ / ١٧٦.