للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أُرِيْد أَنْ أَطِيْر، فَضَحِكُوا، ثُمَّ طَفر وَطَار، فتطحّن (١) .

وَقَدْ أَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ: أَبِي سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيّ وَأَبِي عَلِيٍّ الفَارِسِيّ، وَخَالِه صَاحِب (دِيْوَان الأَدَب) أَبِي إِبْرَاهِيْم الفَارَابِيّ.

وَيُقَالُ: إِنَّهُ بَقِيَ عَلَيْهِ قِطعَةٌ مِنَ (الصِّحَاح) مُسَوَّدَة بيَّضهَا بَعْدَهُ تِلْمِيْذُه إِبْرَاهِيْمُ بنُ صَالِحٍ الوَرَّاق، فَغَلِطَ فِي مَوَاضِع حَتَّى قَالَ: فِي سَقَر: هُوَ بِالأَلِفِ وَاللاَّمِ، وَهَذَا يَدلُّ عَلَى جَهْلِهِ بِسُوْرَةِ المُدَّثِر، وَقَالَ الحَرأْضلُ (٢) الجبلُ، فَصَحَّف، وَعَمِلَ الْكَلِمَتَيْنِ كَلِمَةً، وَإِنَّمَا هِيَ: الجرُّ أَصل الْجَبَل (٣) .

وَلِلجَوْهَرِيِّ نَظْمٌ حَسَنٌ (٤) ، وَمُقَدِمَةٌ فِي النَّحْوِ.

قَالَ جَمَالُ الدِّيْنِ عَلِيّ بن يُوْسُفَ القِفْطِي (٥) :مَاتَ الجَوْهَرِيّ مُتَرَدِّياً مِنْ سَطْحِ دَارِهِ بِنَيْسَابُوْرَ، فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

ثُمَّ قَالَ: وَقِيْلَ: مَاتَ فِي حُدُوْدِ سَنَةَ أَرْبَعِ مائَةٍ - رَحِمَهُ اللهُ -.

٤٧ - ابْنُ حَمَّةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ الخَلاَّلُ *

الشَّيْخُ، الثِّقَةُ، أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَمَّةَ الخَلاَّلُ، بَغدَادِيٌّ.


(١) انظر " نزهة الالباء " ٣٤٤، و" معجم الأدباء " ٦ / ١٥٧، و" بغية الوعاة " ١ / ٤٤٧.
(٢) كذا في الأصل بالحاء المهملة، وفي " نزهة الالباء ": الجرأضل بالجيم المعجمة.
(٣) انظر " نزهة الالباء " ٣٤٥.
(٤) انظر شيئا منه في " يتيمة الدهر " ٤ / ٤٠٧، و" إنباه الرواة " ١ / ١٩٦ - ١٩٨.
(٥) في " إنباه الرواة " ١ / ١٩٦.
(*) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٠١، المنتظم ٧ / ٢٣٤، ٢٣٥، تاريخ الإسلام ٤ / ١٠٤ / ١.