للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لاَ بَأْسَ بِهِ.

وَرَوَى الخَطِيْبُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ يُوْسُف الْقَوَّاس: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيّ:

سَأَلْتُ أَبَا قَبِيْصَة الضَّبِّيّ - وَكَانَ مِنْ أَدْرَس مَن رَأَينَاهُ للقُرآن - عَنْ أَكْثَر مَا قرأَ فِي يَوْمِ - وَكَانَ يوصَف بِسُرعَة القِرَاءة - فَامْتَنَعَ أَنْ يُخبرنِي، فَلَمْ أَزَل بِهِ حَتَّى قَالَ:

قَرَأْتُ فِي يَوْمٍ مِن أَيَّامِ الصَّيْف أَرْبَعَ ختم، وَبلغتُ فِي الخَامِسَة إِلَى* {برَاءة} ، وَأَذنت العَصْر (١) .

قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَهْل الصِّدْق (٢) .

قَالَ: وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

٢٤٠ - مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رَجَاءَ بنِ السِّنْدِيِّ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ *

الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو بَكْرٍ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، مُصَنِّفُ (الصَّحِيْحِ) المخرَّج عَلَى كِتَاب مُسْلِمٍ.

سَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاق بن رَاهْوَيْه، وَعَلِيّ بن المَدِيْنِيِّ، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَأَقرَانهُم.

وَأَكْثَر التَّرْحَال، وَبَرَعَ فِي هَذَا الشَّأْن.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَوَانَةَ الحَافِظُ، وَابْنُ الشَّرْقِيّ، وَابْن الأَخْرَم، وَأَبُو النَّضْرِ مُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ الفَقِيْه، وَمُحَمَّد بن صَالِحِ بن هَانِئ، وَآخَرُوْنَ.

ذَكَرَهُ الحَاكِم، فَقَالَ: كَانَ دَيِّناً، ثَبْتاً، مقدَّماً فِي عصره، سَمِعَ مِنْ


(١) في تاريخ بغداد: " وأذن مؤذن العصر ".
(٢) تاريخ بغداد: ٢ / ٣١٥.
وهذا لا يدخل في نطاق المعقول. والحفظة للقرآن في
عصرنا هذا قالوا: إنه لا يمكن أن يقرأ في الساعة الواحدة أكثر من أربعة أجزاء.
(*) الجرح والتعديل: ٨ / ٨٧، تاريخ ابن عساكر، خ: ١٥ / ٤٥١ ب - ٤٥٢ أ، تذكرة الحفاظ: ٢ / ٦٨٦، طبقات الحفاظ: ٢٩٨، شذرات الذهب: ٢ / ١٩٣ - ١٩٤.