للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ، وَقَفَ رِبَاطاً عَلَى الفُقَرَاءِ.

وَتُوُفِّيَ: فِي ذِي القَعْدَةِ (١) ، سَنَة خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.

١٤٩ - ابْنُ الدَّوَامِيِّ هِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ هِبَةِ اللهِ البَغْدَادِيُّ *

الصَّاحب، عِزُّ الكُفَاةِ، أَبُو المَعَالِي هِبَةُ اللهِ ابْنُ الصَّاحبِ أَبِي عَلِيٍّ الحَسَنِ بن هِبَةِ اللهِ بنِ الحَسَنِ ابْن الدَّوَامِيّ البَغْدَادِيّ، حَاجِب الحُجَّاب (٢) .

وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

سَمِعَ مِنْ: تَجَنِّي الوَهْبَانِيَّة (حَدِيْث الحَفَّار) ، وَمِنْ أَبِي الفَتْحِ بنِ شَاتيل.

وَكَانَ وَالِدُهُ وَكِيْل النَّاصِر.

وَوَلِيَ هِبَة اللهِ وَاسِط، ثُمَّ صُرف لِلِينِهِ وَجَوْدَتِه، فَكَتَبَ فِيْهِ الخَلِيْفَةُ: يُلحق الثِّقَة العَاجز بِالخَائِن (٣) الجَلَدِ، فَلَزِمَ دَاره فِي تَعبُّدٍ وَخَيْرٍ وَبِرٍّ.


(١) ذكر الملك الأشرف الغساني أنه توفي في الرابع من ذي القعدة من السنة، وفي الكتاب المسمى " بالحوادث الجامعة " أنه توفي سنة ٦٤٦.
(*) الحوادث الجامعة: ٢٢٧، ولقبه نظام الدين، تلخيص مجمع الآداب ج ٤ الترجمة ٩٢١ ولقبه فيه: علم الدولة، تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة الملحقة بالورقة ٦٤ من خط المؤلف، العبر للذهبي: ٥ / ١٨٧، المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ أبي عبد الله ابن الدبيثي للحافظ الذهبي: ٣ / ٢٢٢ الترجمة ١٢٨٦، العسجد المسبوك للملك الأشرف الغساني ٥٥٨ - ٥٥٩، شذرات الذهب: ٥ / ٢٣٣.
(٢) ذكر محب الدين ابن النجار في تاريخه أنه ولي حجابة الحجاب في صفر سنة تسع وثمانين وخمس مئة وعزل سنة ست مئة.
(٣) في الأصل: " بالجائز "، ولا معنى لها، والصحيح ما أثبتناه، قال المؤلف في تاريخ الإسلام بخطه -: " وانحدر إلى أعمال واسط فلم يؤذ أحدا وحمدت سيرته، فعزل للين جانبه وخيره، كما عزل الذي قبله لخيانته، وكتب الامام: يلحق الثقة العاجز بالخائن الجلد، فلزم الرجل منزله في حال تعفف وانقطاع وعبادة وكثرة تلاوة وصوم وصدقة ".