للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَهُ فَوتٌ مِنْ آخِرِهِ (١) .

قُلْتُ: تُوُفِّيَ ابْنُ سِوارٍ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، بِبَغْدَادَ، وَأَوَّلُ مَا تَلاَ كَانَ فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

١٤٠ - الشَّعْبِيُّ أَبُو المُطرِّفِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ قَاسِمٍ *

شَيْخُ المَالِكِيَّة، أَبُو المُطَرِّفِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ قَاسِمٍ الشَّعْبِيُّ، المَالِقِيُّ، مُفْتِي بلدِهِ.

سَمِعَ مِنْ: قَاسم المَأْمُوْني بِالمَرِيَّة، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ عِيْسَى المَالِقِي، وَلَهُ إِجَازَةٌ مَنْ يُوْنُس بن عَبْدِ اللهِ بن شُعيث، وَطَائِفَة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرهُ.

وَلِيَ قَضَاءَ بَلَده، ثُمَّ سجنه أَمِيْرُهَا تَمِيمٌ لأَمْرٍ بَلَغَه، فَلَمَّا اسْتولَى ابْنُ تَاشفِيْن، دعَاهُ لِلْقَضَاءِ فَأَبَى، وَأَشَارَ بِأَبِي مَرْوَانَ بنِ حَسُّوْنٍ، فَكَانَ أَبُو مَرْوَانَ لاَ يُبْرِمُ أَمراً دُوْنَهُ، وَعُمِّرَ دَهْراً، وَبَعُدَ صيتُه.

مَاتَ: فِي رَجَب، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَلَهُ خَمْس وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.

مَاتَ هُوَ وَابْن الطَّلاَّع (٢) فِي جُمُعَة.


(١) وذكره أبو بكر بن العربي في شيوخه، فقال: واقف على اللغة، مذاكر، ثقة، فاضل.
(*) لم نقف له على ترجمة في المصادر التي بين أيدينا.
(٢) انظر عيون التواريخ: ١٣ / لوحة ١٢٦، والعبر: ٣ / ٣٤٩، وشذرات الذهب: ٣ / ٤٠٧.