للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (لَيْسَ مِنَ البِرِّ أَنْ تَصُوْمُوا فِي السَّفَرِ (١)) .

وَالأَفْضَلُ لِلْمُسَافِرِ إِفطَارُ صَوْمِ الفَرْضِ، فَالنَّافِلَةُ أَوْلَى، فَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ بِهَا مَعَ عِلْمِهِ بِالنَّهْيِ، وَبأَنَّ الرَّسُوْلَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا صَامَهُ بِهَا، وَلاَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ - فِيْمَا نَعْلَمُ - لَمْ يُصِبْ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

وَلاَ نَقطَعُ عَلَى اللهِ بِأَنَّ اللهَ لاَ يَأْجُرُهُ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ صَوْمُهُ لَهُ مُكَفِّراً لِسَنَتَيْنِ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ فِي حَقِّ المُقِيمِ، لاَ المُسَافِرِ (٢) .

٢٥٢ - عَبْدُ اللهِ بنُ طَاهِر بنِ الحُسَيْنِ بنِ مُصْعَبٍ *

الأَمِيْرُ العَادِلُ، أَبُو العَبَّاسِ، حَاكِمُ خُرَاسَانَ، وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ.

تَأَدَّبَ، وَتَفَقَّهَ، وَسَمِعَ مِنْ: وَكِيْعٍ، وَيَحْيَى بنِ الضُّرَيْسِ، وَالمَأْمُوْنِ.


(١) أخرجه البخاري ٤ / ١٦١، ومسلم (١١١٥) ، وأبو داود (٢٤٠٧) ، والنسائي ٤ / ١٧٦ من حديث جابر بن عبد الله، وأخرجه من حديث أبي مالك كعب بن عاصم الأشعري: أحمد ٥ / ٤٣٤، والنسائي ٤ / ١٧٤، والطيالسي ١ / ١٩٠، والشافعي ١ / ٢٦٧، والدارمي ٢ / ٩، وابن ماجه (١٦٦٤) ، والبيهقي ٤ / ٢٤٢، وصححه الحاكم ١ / ٤٣٣، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وأخرجه من حديث ابن عمر: ابن ماجه (١٦٦٥) ، وصححه ابن حبان (٩١١) ، وأخرجه من حديث ابن عباس: البزار (٩٨٥) ، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٣ / ١٠٦، وقال: رواه البزار والطبراني في " الكبير "، ورجال البزار رجال الصحيح.
(٢) كما في " صحيح مسلم " (١١٦٢) في الصيام، من حديث أبي قتادة مرفوعا بلفظ: " صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده " وأخرجه أبو داود (٢٤٢٥) و (٢٤٢٦) وأحمد ٥ / ٢٩٧، والبيهقي ٤ / ٢٨٦ و٢٩٣.
(*) المحبر: ٣٧٦، تاريخ الطبري ٩ / ٦١٣، وغيرها، الولاة والقضاة: ١٨٠، الديارات: ٨٦ - ٩١، الفرج بعد الشدة ١ / ٣٣٩، تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٣، الكامل لابن الأثير ٧ / ١٤ وغيرها، وفيات الأعيان ٣ / ٨٣ - ٨٩، دول الإسلام ١ / ١٣٠، ١٣٨، العبر ١ / ٣٥٧ و٣٦٦ و٤٠٦، عيون التواريخ ٨ / لوحة ٦٧، البداية والنهاية ١٠ / ٣٠٢، ٣٠٣، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٨، حسن المحاضرة ١ / ٥٩٣.