للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ: أَتَرَى الحَجَّاجَ يَهْوِي بَعْدُ فِي جَهَنَّمَ، أَوْ بَلَغَ قَعْرَهَا؟

قَالَ: لاَ تَقُلْ ذَاكَ، فَإِنَّهُ يُحْشَرُ مَعَ مَنْ وَلاَّهُ.

فَقَالَ: مِثْلُ هَذَا فَلْيُصْطَنَعْ.

ثُمَّ إِنَّهُ كَشَفَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَجِدْهُ خَانَ فِي دِرْهَمٍ، وَهَمَّ باسْتِكْتَابِهِ، ثُمَّ أَمَّرَهُ عَلَى إِفْرِيْقِيَةَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، فَثَارَتْ عَلَيْهِ الخَوَارِجُ، فَفَتَكُوا بِهِ؛ لِظُلْمِهِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمائَةٍ.

٢٣٢ - أَبُو بَحْرِيَّةَ * عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ (٤)

التَّرَاغِمِيُّ، الحِمْصِيُّ، مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ، شَهِدَ خُطْبَةَ عُمَرَ بِالجَابِيَةِ.

وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.

رَوَى عَنْهُ: خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ، وَيَزِيْدُ بنُ قُطَيْبٍ، وَضَمْرَةُ بنُ حَبِيْبٍ، وَيُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَابْنُهُ؛ بَحْرِيَّةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو ظَبْيَةَ الكَلاَعِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَغَيْرُهُم.

وَكَانَ عَالِماً، فَاضِلاً، نَاسِكاً، مُجَاهِداً.

عَنِ الوَاقِدِيِّ: أَنَّ عُثْمَانَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ:

أَنْ أَغْزِ الصَّائِفَةَ رَجُلاً مَأْمُوْناً عَلَى المُسْلِمِيْنَ، رَفِيْقاً بِسِيَاسَتِهِم.

فَعَقَدَ لأَبِي بَحْرِيَّةَ عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ - وَكَانَ فَقِيْهاً، نَاسِكاً، يُحْمَلُ عَنْهُ الحَدِيْثُ - حَتَّى مَاتَ فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ.

وَقَدْ كَانَ مُعَاوِيَةُ وَخُلَفَاءُ بَنِي أُمَيَّةَ يُعَظِّمُوْنَهُ.

٢٣٣

- بُسْرُ (١) بنُ سَعِيْدٍ المَدَنِيُّ مَوْلَى بَنِي الحَضْرَمِيِّ * (ع)

الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي الحَضْرَمِيِّ.


(*) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢، تاريخ البخاري ٥ / ١٧١، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٣، الكنى ١ / ١٢٥، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ١٣٨، تاريخ ابن عساكر صل ٢٧ ب تهذيب الكمال ص ٧٢٥، ١٥٧٨، تاريخ الإسلام ٤ / ٧٢، تذهيب التهذيب ٢ / ١٧٤ آ، غاية النهاية ت ١٨٥٠، الاصابد كنى ت ١٤٨، تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٤، خلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠.
(١) في الأصل: " بشر " بالمعجمة وكذا في سائر الترجمة وهو تصحيف.
(* *) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨١، طبقات خليفة ت ٢١٥٦، ٢٢٢٨ تاريخ البخاري =.