للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذُّهْلِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَمُسَدَّدُ بنُ قَطَنٍ، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَيَّارٍ: كَانَ رَجُلاً قَصِيْراً، إِلَى أُدْمَةٍ مَا هُوَ، طَوِيْلَ اللِّحْيَةِ، لاَ يَخْضِبُ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَمْرِو بنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

صَحِبْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً، مَا رَأَيْتُهُ يَتَبَسَّمُ فِيْهَا.

قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعَ عَمْرُو بنُ زُرَارَةَ: أَبَا عُبَيْدَةَ الحَدَّادَ، وَهُشَيْماً، ... ، وَسَمَّى جَمَاعَةً.

قَالَ: وَقَرَأَ عَلَى الكِسَائِيِّ، وَقَدْ أَدْرَكْتُ مِنْ أَعْقَابِهِ جَمَاعَةً.

قَالَ السَّرَّاجُ: كَانَ فِيْهِ زعَارَّةٌ (١) .

وَقَالَ دَاوُدُ بنُ الحُسَيْنِ البَيْهَقِيُّ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى عَمْرِو بنِ زُرَارَةَ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْماً، فَضَحِكَ رَجُلٌ، فَقَالَ عَمْرٌو: هَبِ التَّحَرُّجَ، أَلَيْسَ التُّقَى؟ هَبِ التُّقَى، أَلَيْسَ الحَيَاءُ؟

ثُمَّ قَامَ، وَدَخَلَ (٢) .

قُلْتُ: قَدْ يُقَالُ لِلزَّعِرِ الأَخْلاَقِ: هَبْ حُسْنَ الخُلُقِ ذَهَبَ، أَلَيْسَ الحِلْمُ؟ وَهَبِ الحِلْمَ ذَهَبَ، أَلَيْسَ العَفْوُ؟

قَالَ البُخَارِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

٩٤ - عُمَر بنُ زُرَارَةَ أَبُو حَفْصٍ الحَدَثِيُّ *

المُحَدِّثُ، الصَّادِقُ، أَبُو حَفْصٍ الحَدَثِيُّ.

هُوَ غَيْرُ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ، لَهُ


(١) يقال: في خلقه زعارة، بتشديد الراء وتخفيفها، أي شراسة وسوء خلق.
(٢) انظر الخبر في " تهذيب الكمال "، ورقة: ٣٥، وفيه: ودخل الدار، ولم يحدثنا بحرف.
(*) تاريخ بغداد ١١ / ٢٠٢، ٢٠٣، العبر ١ / ٤٣٤، اللباب ١ / ٣٤٨، لسان الميزان ٤ / ٣٠٦.