للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَع مائَة، وَإِنَّمَا طلب الحَدِيْثَ عَلَى كِبَر، وَكَانَ عَابِداً صَالِحاً خَيِّراً، يُتَبَرَّكُ بدعَائِهِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاق، وَغَيْرهُمَا.

قَالَ الدَّقَّاقُ فِي (رِسَالته (١)) :كَانَ لابْنِ سَمْكُويه الكَثْرَةُ الوَافِرَة فِي كتب الحَدِيْث.

قَالَ: وَوهْمُه أَكْثَرُ مِنْ فَهمه، صَحِبَ عَبْدَ العَزِيْزِ النَّخْشَبِي إِلَى نَيْسَابُوْرَ، وَأَقَامَ بِهَرَاةَ سِنِيْنَ يُورِّق، صَادَفْتُهُ بِهَا، وَبَينِي وَبَيْنَهُ مَا كَانَ مِنَ الحِقد وَالحَسَدِ (٢) .

قُلْتُ: بِئستِ الخَصْلَتَانِ أَعَاذَنَا اللهُ مِنْهُمَا.

مَاتَ: بِنَيْسَابُوْرَ، فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

١١ - هِبَةُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ بنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ *

الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُحَدِّثُ، أَبُو القَاسِمِ الشِّيرَازِيُّ، رَحَّالٌ


(١) الموسومة ب " رحلة الدقاق " ذكر فيها ألف شيخ أخذ عنهم.
(٢) قلت: فلا يلتفت إلى قول الدقاق في المترجم: " وهمه أكثر من فهمه " لأنه طعن صادر عن حقد وحسد كما صرح به الدقاق نفسه.
قال الامام الذهبي في " الميزان " ١ / ١١١ في ترجمة أبي نعيم صاحب " الحلية ": وكلام الاقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم (لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم) .
(*) السياق: الورقة / ٩٤ ب - ٩٥ أ، تاريخ ابن عساكر، المنتظم: ٩ / ٧٤ - ٧٥، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٢١٨، العبر: ٣ / ٣١٤، تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٢١٥ - ١٢١٦، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ٢٤٦ - ٢٤٨، البداية والنهاية: ١٢ / ١٤٤، طبقات الحفاظ: ٤٤٦ - ٤٤٧، كشف الظنون: ٢٩٦، شذرات الذهب: ٣ / ٣٧٩.