للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي (١) عَلِيٍّ الحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ صَاحِب (الرَّوضَة) فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ.

وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي العَبَّاسِ بن نَفِيْس، وَمُحَمَّدِ بن الطَّيب الكَحَّال، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ اليَحْصُبِيّ.

وَكَانَ رَأْساً فِي القِرَاءات، بَصِيْراً بِالنَّحْوِ وَالصَّرف، فَقِيْهاً كَبِيْرَ القَدْرِ، حُجّةً، ثِقَةً (٢) .

وَقِيْلَ: إِنَّهُ صَلَّى لَيْلَةً بِالمُعتضد، فَوَقَفَ فِي الرَّعد عَلَى قَوْلِهِ: {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ} [الرَّعْد:١٧] .

فَقَالَ: كُنْتُ أَظَنُّ مَا بَعْدَهُ صفَةً لِلأَمثَال، وَمَا فَهمتُهُ إِلاَّ مِنْ وَقْفِك.

ثُمَّ أَمر لَهُ بخِلْعَةٍ وَفرسٍ وَجَارِيَةٍ وَأَلفِ دِيْنَار.

رَوَى عَنْهُ الكَثِيْرَ: وَلدُه أَبُو الحَسَنِ شُرَيْح بن مُحَمَّدٍ، وَأَبُو العَبَّاسِ ابْن عَيشُوْنَ، وَطَائِفَة.

مَاتَ: فِي رَابع شَوَّال سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، عَنْ أَرْبَعَةٍ وَثَمَانِيْنَ عَاماً.

وَقِيْلَ: بَلْ مَاتَ فِي مُنْتَصف الشَّهْر، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ عَلَيْهِ - رَحِمَهُ اللهُ - وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ.

٢٨٥ - الأَعْلَمُ يُوْسُفُ بنُ سُلَيْمَانَ بن عِيْسَى الشَّنْتَمَرِيُّ *

إِمَامُ العَرَبِيَّة، أَبُو الحَجَّاجِ يُوْسُفُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عِيْسَى


(١) في الأصل: " وأبا " وهو خطأ، وانظر ترجمة أبي علي هذا في " غاية النهاية " ١ / ٢٣٠، وكتابه " الروضة " هو في القراءات الإحدى عشرة، وهي القراءات العشرة المشهورة وقراءة الأعمش. انظر " النشر " ١ / ٧٤.
(٢) انظر " الصلة " ٢ / ٥٥٣.
(*) فهرسة ابن خير: ٤٧٢، ٤٧٥، وانظر الفهرس، الصلة ٢ / ٦٨١، معجم الأدباء =