قال ابن المديني: كان يخلط. وقال يحيى: كان يخطئ وقال أحمد: ليس بالقوي في الحديث. وقال أبو زرعة: كان يهم كثيرا. وقال ابن حبان: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير. وهو مخالف لحديث أنس الصحيح، الذي فيه " أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قنت شهرا ثم ترك ". تنبيه: دعاء القنوت الذي يقوله الناس في الفجر، ليس محله هناك، وإنما هو في الوتر. فقد أخرج أحمد ١ / ١٩٩، ٢٠٠، وأبو داود (١٤٢٥) ، والترمذي (٤٦٤) ، والنسائي ٣ / ٢٤٨، وابن ماجه (١١٧٨) ، والدارمي ١ / ٣٧٣، والطيالسي (١١٧٩) ، والحاكم ٣ / ١٧٢، عن أبي الحوراء السعدي قال: قال الحسن بن علي، رضي الله عنه، علمني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت. وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت ". واللفظ لأبي داود، وقال الترمذي: حديث حسن. ولا نعرف في القنوت شيئا أحسن من هذا عن النبي، صلى الله عليه وسلم. (*) تاريخ خليفة (٤١٧) ، طبقات خليفة (٢٦٦) التاريخ الكبير ٦ / ٥٠٨، التاريخ الصغير ٢ / ٢٩، الجرح والتعديل: ٦ / ٣٥٧، ثقات ابن حبان ٣ / ٢٣٨، مشاهير علماء الأمصار (٨٠) ، تهذيب الكمال (١٠٧٣) ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٠٤ / ٢، ميزان الاعتدال ٣ / ١٠٢ - ١٠٣، تهذيب التهذيب ٨ / ١٨٦ - ١٨٧، خلاصة تذهيب الكمال (٣٠٠) ، شذرات الذهب ١ / ٢٠٧.