للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى الخَطْمِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، قَالَ:

كَانَ عَمْرُو بنُ قَيْسٍ مُؤَاجرَ نَفْسِه مِنْ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَمَاتَ بِالشَّامِ، فَرَأَوُا الصَّحْرَاءَ مَمْلُوْءةً مِنَ الرِّجَالِ، عَلَيْهِم ثِيَابٌ بِيْضٌ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهِ، فُقِدُوا، فَكَتَبَ صَاحِبُ البَرِيْدِ بِذَلِكَ إِلَى الأَمِيْرِ عِيْسَى بنِ مُوْسَى.

فَقَالَ لابْنِ شُبْرُمَةَ: كَيْفَ لَمْ تَكُوْنُوا تَذْكُرُوْنَ لِي هَذَا؟

قَالَ: كَانَ يَقُوْلُ: لاَ تَذْكُرُوْنِي عِنْدَه.

وَقِيْلَ: كَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ، فَيَقعُدُ بَيْنَ يَدَيِ الطَّالِبِ.

وَقِيْلَ: كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى أَهْلِ السُّوْقِ، بَكَى، وَقَالَ: مَا أَغفَلَ هَؤُلاَءِ عَمَّا أُعِدَّ لَهُم.

وَعَنْهُ، قَالَ: إِذَا اشْتَغَلتَ بِنَفْسِكَ، ذَهِلْتَ عَنِ النَّاسِ.

١١٣ - بُرَيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ * (ع)

ابْنِ أَبِي مُوْسَى عَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ بنِ حَضَّارٍ، المُحَدِّثُ، أَبُو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ، الكُوْفِيُّ.


= ومحمد بن بشر الواعظ متكلم فيه، قال يحيى: ليس ثقة وقال الدراقطني: ليس بالقوي في حديثه.
وهذا الخبر والذي بعده، على وهاء سندهما، وأمثالهما من الاخبار المغرقة في الخيال، البعيدة عن الواقع، يروجها ويشيعها من نقص نصيبه من العلم، وعجز عن التماس المعرفة من أبوابها، ليخدع بهذه الاخبار السذج من العوام، ويحشو بها أدمغتهم، حتى لا يبقى فيها مكان لهدي الرسول، صلى الله عليه وسلم، وتعاليمه الحقة، التي فتح بها أعينا عميا، وقلوبا غلفا، وآذانا صما، وبذلك يتمكن من ربطهم بنفسه، ويسخرهم لمطامعه ويستخدمهم في تحقيق شهواته.
وإن أعظم ما يكرم به المؤمن من قبل ربه، هو أن يوفقه لاتباع كتابه وسنة نبيه، والتفقه بهما، وإيثارهما على ما سواهما.
(*) التاريخ الصغير ٢ / ٩٠، الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٦، مشاهير علماء الأمصار (١٦٦) تهذيب الكمال ١٤٤، ميزان الاعتدال ١ / ٣٠٥، تذهيب التهذيب ١ / ٨١ / ١ تهذيب التهذيب ١ / ٤٢١ - ٢٤٣، خلاصة تذهيب الكمال (٤٧) ، مقدمة فتح الباري (٣٩٢) حيث قال الحافظ: وثقه ابن معين، والعجلي، والترمذي، وأبو داود وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال مرة: ليس بذلك القوي وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: صدوق وأحاديثه مستقيمة.