للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ إِمَاماً فِي العَرَبِيَّةِ، صَاحبَ تَصَانِيْفٍ، فِيْهِ دينٌ وَورعٌ.

١٧٥ - عَضُدُ الدَّوْلَةِ فَنَّاخُسْرُو بنُ حَسَنِ بنِ بُوَيْه الدَّيْلَمِيُّ *

السُّلْطَانُ، عَضُدُ الدَّوْلَةِ، أَبُو شُجَاعٍ، فَنَّاخُسْرُو، صَاحبُ العِرَاقِ وَفَارِسَ، ابْنُ السُّلْطَانِ رُكْنِ الدَّوْلَةِ حسنِ بنِ بُوَيْه الدَّيْلَمِيُّ.

تملَّكَ بِفَارِسَ بَعْدَ عَمِّهِ عِمَادُ الدَّوْلَةِ، ثُمَّ كَثُرَثْ بلاَدُهُ، وَاتسعَتْ ممَالِكُهُ، وَسَارَ إِلَيْهِ المُتَنَبِّي وَمدحَهُ، وَأَخَذَ صِلاَتِهِ.

قصدَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ العِرَاقَ، وَالتَقَى ابنَ عَمِّهِ عزَّ الدَّوْلَةِ وَقَتَلَهُ، وَتملَّكَ، وَدَانَتْ لَهُ الأُمَمُ.

وَكَانَ بَطَلاً شُجَاعاً مَهِيْباً، نَحْوِيّاً، أَديباً عَالِماً، جبَّاراً، عَسُوْفاً، شَدِيدَ الوطأَةِ.

وَله صَنَّفَ أَبُو عَلِيٍّ الفَارِسِيُّ، كتَابَيّ (الإِيضَاحِ) وَ (التَّكملَةِ) .

وَمدَحَهُ فُحولُ الشُّعَرَاءِ، وَفِيْهِ يَقُوْلُ أَبُو الحَسَنِ السَّلاَمِيُّ (١) ، وَأَجَادَ:


(*) يتيمة الدهر: ٢ / ٢١٦ - ٢١٨، المنتظم: ٧ / ١١٣ - ١١٨، الكامل لابن الأثير: ٨ / ٥٨٤ - ٥٨٧، ٦٤٨ - ٦٥٦ - ٦٦٩ - ٦٧٦، ٦٨٩ - ٦٩٨، ٧٠٠ - ٧١٠ و٩ / ٥ - ١٢، ١٨ - ٢٣، وأماكن أخرى، وفيات الأعيان: ٤ / ٥٠ - ٥٥، المختصر في أخبار البشر: ٢ / ١٢٢ - ١٢٣، العبر: ٢ / ٣٦١ - ٣٦٢، دول الإسلام: ١ / ٢٢٩ - ٢٣٠، تاريخ الإسلام: ٤ الورقة: ٧ / ب، ابن الوردي: ١ / ٣٠٥، مرآة الجنان: ٢ / ٣٩٨، البداية والنهاية: ١١ / ٢٩٩ - ٣٠١، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٤٢، ١٤٣، بغية الوعاة: ٢ / ٢٤٧ - ٢٤٨، شذرات الذهب: ٣ / ٧٨ - ٧٩.
(١) هو ابن الحسن، محمد بن عبد الله بن محمد السلامي، الشاعر المشهور، وقد أورد ابن خلكان، هذه الابيات في ترجمة عضد الدولة، ثم كررها في ترجمة الشاعر نفسه. انظر " وفيات الأعيان ": ٤ / ٥٢ - ٥٣، و٤ / ٤٠٧.