كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

تابع: الطبقة العشرون - ١٣١ - ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان التغلبي - ج: 16 - ص: 186

اللهِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:

قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ) (١) .

١٣١ - نَاصِرُ الدَّوْلَةِ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ *

صَاحِبُ المَوْصِلِ، المَلِكُ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ، الحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدَانَ بنِ حَمْدُوْنَ بنِ الحَارِثِ بنِ لُقْمَانَ التَّغْلِبِيُّ، أَخُو الملكِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ، ابْنَا الأَمِيْرِ أَبِي الهَيْجَاءِ.

وَكَانَ أَكبرَ مِنْ أَخِيْهِ سِنّاً وَقَدْراً، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ مُحَمَّدَ بنَ رَائِقٍ الَّذِي تملَّكَ.

وَلَمَّا مَاتَ أَخُوْهُ (٢) تَأَسَّفَ عَلَيْهِ، وَسَاءَ مزَاجُهُ، وَتَسَوْدَنَ، فَحَجَرَ عَلَيْهِ بَنُوهُ، وَتملَّكَ ابنُهُ أَبُو تَغْلِبٍ الغَضَنْفَرُ، وَجَعَلَهُ فِي قَلْعَةٍ (٣) مُرَفَّهاً مُعَزَّزاً، وَلَهُ حُرُوبٌ وَموَاقف مشهودَةٌ.

---

(١) وأخرجه أحمد ٣ / ٢٨ من طريق سليمان بن داود، عن شعبة بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد ٣ / ٥ من طريق ابن أبي عدي، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وأخرجه مسلم (٢٩١٥) في الفتن من طريقين، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني (هو أبو قتادة) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه، ويقول: " بؤس ابن سمية، تقتلك فئة باغية ".
وأخرج أحمد ٣ / ٢٢ و٩٠، ٩١ من طريقين، عن خالد، عن عكرمة، عن أبي سعيد.
وهو حديث مشهور أو متواتر رواه جماعة من الصحابة. انظر " فتح الباري " ١ / ٤٥٢.
(*) الكامل لابن الأثير: ٨ / ٥٩٣، وفيات الأعيان: ٢ / ١١٤ - ١١٧، العبر: ٢ / ٣١١، الوافي بالوفيات: ١٢ / ٨٩ - ٩٠، أمراء دمشق: ٢٦، النجوم الزاهرة: ٤ / ٢٧، شذرات الذهب: ٣ / ٢٧، أعيان الشيعة: ٢٢ / ٩٧.
(٢) يعني: سيف الدولة، صاحب الترجمة التالية.
(٣) قال ابن خلكان: وسيره ولده إلى قلعة " أردمشت " في حصن السلامة.
ثم نقل عن ابن الأثير: أن هذه القلعة هي التي تسمى قلعة " كواشي ". انظر " الوفيات " ٢ / ١١٦.