للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: (إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ آخِرِ سَجْدَةٍ، ثُمَّ أَحَدَثَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ (١)) .

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ خَطْباً يَوْم القِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ خَوْضاً فِي البَاطِلِ) (٢) .

١٢٨ - فَتْحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ وِشَاحٍ الأَزْدِيُّ المَوْصِلِيُّ *

زَاهِدُ زَمَانِهِ، فَتْحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ وِشَاحٍ الأَزْدِيُّ، المَوْصِلِيُّ، أَحَدُ الأَوْلِيَاءِ.

لَهُ: عَنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.

وَعَنْهُ: المُعَافَى بنُ عِمْرَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.

وَلَهُ أَحْوَالٌ وَمَقَامَاتٌ، وَقَدَمٌ رَاسخٌ فِي التَّقْوَى.

عَنِ المُعَافَى، قَالَ: لَمْ أَرَ أَعقلَ مِنْهُ.

قِيْلَ: كَانَ يُوقِدُ فِي أَتُّونٍ بَعْد مَا كَانَ يَصِيدُ السَّمَكَ، فَشَغَلَتْهُ سَمَكَةٌ عَنِ الجَمَاعَةِ، فَتَرَكَهُ.

وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْهِ المُعَافَى بِأَلفٍ، فَردَّهَا، وَأَخَذَ مِنْهَا دِرْهَماً وَاحِداً، مَعَ فَقْرِ أَهْلِهِ.

وَقِيْلَ: كَانَ لاَ يَنَامُ إِلاَّ قَاعِداً، وَكَانَ بَكَّاءً، خَوَّافاً، مُتَهَجِّداً.

قِيْلَ: أَتَاهُ مُتولِّي المَوْصِلِ، فَخَرَجَ ابْنُهُ، وَقَالَ: هُوَ نَائِمٌ.

فَصَاحَ: مَا أَنَا نَائِماً، مَا لِي وَلَكَ؟

قَالَ: هَذِهِ عَشْرَةُ آلاَفٍ، خُذْهَا، فَأَبَى.

تُوُفِّيَ: سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَقِيْلَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.

وَهَذَا هُوَ: فَتْحٌ المَوْصِلِيُّ الكَبِيْرُ.


(١) إسناده ضعيف لضعف أبي جعفر الرازي. وقول سعيد هذا مخالف للاحاديث الصحيحة.
(٢) إسناده ضعيف، لارساله، ولضعف أبي جعفر.
(*) الفهرست: المقالة الخامسة الفن الخامس، تاريخ بغداد: ١٢ / ٣٨٣.