للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ عِيْسَى بنُ زُغْبَةَ: كَانَ المُفَضَّلُ قَاضِياً عَلَيْنَا، وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، وَكَانَ مَعَ ضَعفِ بَدَنِهِ يُطِيلُ القِيَامَ.

قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: كَانَ مِصْرِيّاً رَجُلَ صِدْقٍ، إِذَا جَاءهُ مَنْ كُسِرَتْ يَدُهُ أَوْ رِجْلُهُ جَبَرَهَا، وَكَانَ يَعْمَلُ الأَرْحِيَةَ (١) .

قَالَ لَهِيْعَةُ بنُ عِيْسَى: كَانَ المُفَضَّلُ دَعَا اللهَ أَنْ يُذْهِبَ عَنْهُ الأَمَلَ، فَأَذهَبَهُ عَنْهُ، فَكَادَ أَنْ يُخْتَلَسَ عَقْلُهُ، وَلَمْ يَهنَأْهُ عَيْشٌ.

فَدَعَا اللهَ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِ الأَمَلَ، فَرَدَّهُ، فَرَجَعَ إِلَى حَالِهِ.

قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَسَبْعُوْنَ سَنَةً.

١٨ - جُحَا أَبُو الغُصْنِ دُجَيْنُ بنُ ثَابِتٍ اليَرْبُوْعِيُّ *

صَاحِبُ النَّوَادِرِ، دُجَيْنُ بنُ ثَابِتٍ اليَرْبُوْعِيُّ، البَصْرِيُّ.

وَقِيْلَ: هَذَا آخَرُ.

رَأَى دُجَيْنٌ أَنَساً.

وَرَوَى عَنْ: أَسْلَمَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ شَيْئاً يَسِيْراً.

وَعَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ


(١) تاريخ ابن معين: ٢ / ٥٨٢، ٥٨٣.
(*) التاريخ الكبير: ٣ / ٢٥٧، التاريخ الصغير: ٢ / ١٢٦، الجرح والتعديل: ٣ / ٤٤٤، ٤٤٥، المجروحين: ١ / ٢٩٤، الصحاح للجوهري: مادة: غصن، الفهرست لابن النديم: ٤٣٥، أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي من ص ٢٥، ونثر الدر للوزير الابي: ٥٧١ الفصل الخامس (مخطوط) والمشتبه في رجال الحديث للذهبي: ١ / ٢٨٣، ميزان الاعتدال: ٢ / ٣٢، حياة الحيوان للدميري: ١ / ٢٧٣ مادة: دجن، ثمرات الأوراق في المحاضرات لابن حجة الحمري: ١ / ١٦٢، تبصير المنتبه لابن حجر: ٢ / ٥٥٨، لسان الميزان: ٢ / ٣٢٨، تاج العروس: ٩ / ١٩٦، ١٠ / ٦٧، ٦٨.