للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الوَهَّابِ الدَّارَانِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ بُشرَى، وَمكِّيُّ بنُ الغَمْرِ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ، وَمكِّيُّ بنُ مُحَمَّدِ المُؤَدِّبُ، وَآخرُوْنَ.

وَثَّقَهُ عَبْدُ العَزِيْزِ الكتَّانِيُّ.

وَقَدْ أَمْلَى بِجَامعِ دِمَشْقَ.

وَزمزَامٌ بِمُعْجَمَتَيْنِ.

تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

٢١٥ - الغَضَنْفَرُ أَبُو تَغْلِب بنُ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ التَّغْلِبِيُّ *

المَلِكُ، أَبُو تغلبٍ ابْنُ صَاحِبِ المَوْصِلِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ.

كَانَ بَطَلاً سَائِساً، قبضَ عَلَى أَبِيهِ لَمَّا تَسَوْدَنَ، وَحجبَهُ، وَتملَّكَ المَوْصِلَ، وَحَارَبَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ، فَعَجِزَ وَصَارَ إِلَى الرَّحبَةِ، وَهَرَبَ مِنِ ابْنِ عَمِّهِ سَعْدِ الدَّوْلَةِ صَاحِبِ حلبَ، وَمِنْ بنِي كلاَبٍ، فَإِنَّ عَضُدَ الدَّوْلَةِ جَرَّأَهُم عَلَيْهِ، فَوَصلَ إِلَى طَرَفِ الغُوطَةِ وَقَصَدَ دِمَشْقَ، وضَايَقَهَا، فَمَانَعَهُ قَسَّامٌ (١) فِي أَعْوَانِهِ، فَبَعَثَ كَاتبَهُ إِلَى صَاحبِ مِصْرَ العزيزِ يَسْتَنْجِدُ بِهِ، ثُمَّ تحوَّلَ إِلَى حَورَانَ وَفَارَقَهُ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو الغِطْرِيْفِ، وَسَارَ إِلَى خدمَةِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ، فَجَاءَ الخَبَرُ مِنَ العزيزِ يطلبُهُ إِلَيْهِ، فتردَّدَ، ثُمَّ نزلَ بطبرِيَّةَ، وَبَعَثَ العزيزُ عسكراً لأَخذِ دِمَشْقَ، فَاجتمَع بِهِمْ أَبُو تغلبٍ، ثُمَّ توحَّشَ مِنْهُ وَتحيَّزَ، وَكَانَ الأَمِيْرُ


(*) الكامل لابن الأثير: حوادث سنة ٣٦٩، وفيات الأعيان: ٢ / ١١٧ ضمن ترجمة ناصر الدولة ابن حمدان، العبر: ٢ / ٣٤٤، فوات الوفيات: ٣ / ١٧٢ - ١٧٣، عيون التواريخ: ١١ / الورقة: ٢٩٨، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٣١ و١٣٦، شذرات الذهب: ٣ / ٥٩ - ٦٠.
(١) هو قسام الجبلي التلفيتي الحارثي، تأتي ترجمته في هذا الجزء برقم (٢٥٩) .