كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

تابع: الطبقة الخامسة والعشرون - ٤٥ - أمير الجيوش بدر بن عبد الله الأرمني الجمالي - ج: 19 - ص: 81

(الأَلغَازِ (١)) ، صَدْرٌ مُعَظَّمٌ، وَلِيَ دِيوَانَ آمِد (٢) ، ثُمَّ صُودِرَ، فَتَحَوَّل إِلَى مَيَّافَارِقين، فَخلت مِنْ أَمِيْرٍ، فَقَامَ أَبُو نَصْرٍ بِهَا، وَحَكم، وَنَزَلَ القَصْرَ، ثُمَّ خَافَ وَهَرَبَ إِلَى حلب، ثُمَّ تَجَسَّرَ وَرجع إِلَى حَرَّان، فَأُخِذَ وَشُنِقَ (٣) بِأَمرِ نَائِبِ حَرَّانَ، فِي سَنةِ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

٤٥ - أَمِيْرُ الجُيُوْش بَدْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَرمَنِيُّ الجَمَالِيُّ *

الأَمِيْرُ، الوَزِيْر الأَرمَنِيُّ، الجَمَالِي، اشترَاهُ جَمَالُ المُلك بن عَمَّارٍ الطَّرَابُلُسِي، وَربَّاهُ، فَترقَّت بِهِ الأَحْوَالُ إِلَى المُلك.

وَلِي نِيَابَة دِمَشْق لِلمُسْتَنْصِر فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، فَبقِي

---

(١) قال في كشف الظنون: ١ / ١٤٩: " هو علم يتعرف منه دلالة الألفاظ على المراد دلالة خفية في الغاية، لكن لا بحيث تنبو عنها الاذهان السليمة، بل تستحسنها وتنشرح إليها بشرط أن يكون المراد من الألفاظ الذوات الموجودة في الخارج ".
وذكر له ياقوت في " معجم الأدباء ": ٨ / ٥٦: كتاب " شرح اللمع "، وكتاب " الافصاح في شرح أبيات مشكلة "، وقد عقد السيوطي في المزهر: ١ / ٥٧٨ فصلا في الالغاز وذكر أنواعها وأشهر المؤلفين فيها.
(٢) آمد: بكسر الميم: إحدى مدن ديار بكر على شاطئ دجلة الأيسر، وتقع اليوم في الاراضي التركية شمال ماردين، وصفها ياقوت بأنها أعظم مدن ديار بكر، وأجلها قدرا، وأشهرها ذكرا.
(٣) ذكر ياقوت أن أحمد بن مروان غضب عليه فقتله صلبا، وانظر خبر صلبه مفصلا في: " معجم الأدباء ": ٨ / ٥٧ - ٦١.
(*) الإشارة إلى من نال الوزارة: ٥٥، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٢٣٥ - ٢٣٦، وفيات الأعيان عند ذكر ولده: ٢ / ٤٤٨ - ٤٥٠، المختصر في أخبار البشر: ٢ / ٢٠٥، دول الإسلام: ٢ / ١٥، العبر: ٣ / ٣٢٠، تتمة المختصر: ٢ / ١٤، الوافي بالوفيات: ١٠ / ٩٥، البداية: ١٢ / ١٤٧ - ١٤٨، النجوم الزاهرة: ٥ / ١٤١ وفيه ٨٧، رفع الإصر: ١ / ١٣٠ - ١٣٧، حسن المحاضرة: ٢ / ٢٠٤، شذرات الذهب: ٣ / ٣٨٣، معجم الأنساب والاسرات الحاكمة: ٤٥، ١٤٩.