للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(التَّمْهِيْدِ) لابْنِ عَبْدِ البَرِّ.

وَكَانَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ (المُوَطَّأُ) ، وَ (الصَّحِيْحَانِ) ، يُصحِّحُ النّسخَ مِنْ حِفْظِهِ، حَتَّى كَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ يَحفَظُ وَقْرَ بعيرٍ مِنَ العلُوْمِ.

قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (١) : قِيْلَ: اسْمُهُ وَكُنْيَتُه وَاحِدٌ، وَلَكِنْ وجدت إِجَازَات أَشيَاخِه لَهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِم.

وَكَانَ (٢) نَزِيْلَ القَاضِي الفَاضِلِ، فَرتَّبَهُ بِمَدْرَسَتِه لإِقْرَاءِ القُرْآنِ، وَلإِقْرَاءِ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَكَانَ يَتجنَّبُ فضولَ الكَلاَمِ وَلاَ يَنطقُ إِلاَّ لِضرُوْرَةٍ، وَلاَ يَجْلِسُ لِلإِقْرَاءِ إِلاَّ عَلَى طهَارَةٍ.

١٣٧ - ابْنُ صَصْرَى الحَسَنُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ مَحْفُوْظٍ التَّغْلِبِيُّ *

الإِمَامُ، العَالِمُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، البَارِعُ، الرَّئِيْسُ، النَّبِيْلُ، أَبُو المَوَاهِبِ الحَسَنُ ابْنُ العَدْلِ أَبِي البَرَكَاتِ هِبَةِ اللهِ بنِ مَحْفُوْظِ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ صَصْرَى التَّغْلِبِيُّ، البَلَدِيُّ الأَصْل، الدِّمَشْقِيُّ، الشَّافِعِيُّ.

وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَكَانَ اسْمه نَصْر اللهِ، فَغَيَّرَه.


(١) (وفيات الأعيان) : ٤ / ٧٣.
(٢) المصدر السابق: ٤ / ٧٢ وتصرف فيه تصرفا كبيرا.
(*) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه، الورقة، ٢٠ (باريس ٥٩٢٢) ، والمنذري في التكملة، الترجمة: ١٢٦، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: ٨٥ (باريس ١٥٨٢) ، والمختصر المحتاج إليه: ٢ / ٢٧، والعبر: ٤ / ٢٥٨، ودول الإسلام: ٢ / ٧٣، والاعلام، الورقة: ٢١١، والمشتبه: ١١٥، وتذكرة الحفاظ: ٤ / ١٣٥٨، والصفدي في الوافي: ١١ / الورقة: ٤٥، واليافعي في المرآة: ٣ / ٤٣٢، وابن ناصر الدين في التوضيح، الورقة: ١٤٤، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ١١٢، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٢٨٥، والكتاني في الرسالة: ٧٤ وغيرهم.