للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة?.

وَوزر بَعْدَهُ لِلْمتَّقِي للهِ (١) .

وَمَضَتْ سيرَتُه عَلَى سَدَاد، وَكَانَ بَصِيْراً بكِتَابَة الدِّيْوَان، خَبِيْراً بِالتصرُّف وَالسِّيَاسَة.

وَقِيْلَ: حُفِظَتْ عَلَيْهِ سَقَطَات مِنْهَا: أَنَّهُ قَالَ لعَلِيّ بنِ عِيْسَى: يَا سيدِي لِمَ سُمِيت الدَّيَكْبَرَاك آله؟

قَالَ: لأَنَّهَا تَدَكْبَرك فِي الْخلق!

تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي رَجَبٍ، وَخلَّف عِدَّة بَنِينَ وَبنَات.

وَعَاشَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ سَنَةً.

١٦٤ - النُّوْبَخْتِيُّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَلِيِّ بنِ نُوْبَخْتَ *

العَلاَّمَةُ، أَبُو سَهْلٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَلِيِّ بنِ نُوْبَخْت، بَغْدَادِيٌّ، مِنْ غلاَةِ الشِّيْعَة، وَكبارِ مصنِّيفهم، وَكَانَ يَقُوْلُ فِي المُنتَظَر: مَاتَ فِي الغَيْبَة وَقَامَ بِالأَمْرِ فِي الغَيبَة ابْنُه ثُمَّ مَاتَ ابْنُه، وَقَامَ ابْنُ الابْن وَهَذِهِ دَعوَى مُجَرَّدَة (٢) .

وَكَانَ الشَّلْمَغَانِيّ (٣) الزِّنديق قَدْ دَعَا النُّوبَخْتِيَّ إِلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: فِي مقدَّم رَأْسِي صَلَع، فَإِنْ هُوَ أَنبتَ فِي رَأْسِي الشَّعْر، آمنتُ بِهِ، فَأَعرَضَ عَنْهُ (٤) .

وَلأَبِي سهلٍ كتَابُ (الإِمَامَة) ، وكتَابُ (الرَّدِّ عَلَى الغُلاَة) ، وكتَاب (نَقْض رِسَالَةِ الشَّافِعِيّ) ، وكتَاب (الرَّدّ عَلَى أَصْحَاب الصِّفَات) ، وكتَابُ (إِبطَال القِيَاس) ، وكتَاب (الحِكَايَة وَالمحكِي) ، وَعِدَّة توَالِيف.


(١) " الكامل ": ٨ / ٣٦٩.
(*) الفهرست: ٢٥١، لسان الميزان: ١ / ٤٢٤.
(٢) الفهرست: ٢٤١.
(٣) انظر ص / ٢٢٣ / تعليق / ١ / من هذا الجزء.
(٤) الفهرست: ٢٥١.