الحديث، وقال أبو زرعة: كان يهم كثيرا، وقال ابن حبان: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير، قلت: وهو راوي حديث أنس: ما زال رسول الله يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا. أخرجه أحمد: ٣ / ١٦٢، والدارقطني ٢ / ٣٩، والطحاوي: ص: ١٤٣، والبيهقي: ٢ / ٢٠١، كلهم من طريق أبي جعفر هذا عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، والثابت عن أنس كما في الصحيح وغيره، أنه صلى الله عليه وسلم قنت شهرا في صلاة الفجر ثم تركه. قال الحافظ ابن حجر في الدراية ص: ١١٧: ويؤخذ من الاخبار أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا في النوازل، وقد جاء ذلك صريحا: فعند ابن حبان وابن خزيمة، عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقنت في صلاة الصبح إلا أن يدعو لقوم أو على قوم. وعند ابن خزيمة (٦٢٠) عن أنس مثله، وإسناد كل منهما صحيح. (*) طبقات الحنابلة: ٢ / ٢٤٨ - ٢٤٩، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٢٢٨، العبر: ٣ / ٣١٢، وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ: ٣ / ١١٩٩، الوافي بالوفيات (خ) : ١٧ / ٨٢ - =