للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَمْشِي، وَيُرِي حِمَاراً يَشْتَدُّ حَتَّى يَجِيْءَ، فَيَدْخُلَ فِي فَمِهِ، وَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، وَيَضْرِبُ عُنُقَ رَجُلٍ، فَيَقَعُ رَأْسُهُ، ثُمَّ يَقُوْلُ لَهُ: قُمْ، فَيَعُوْدُ حَيّاً.

فَرَأَى جُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ ذَلِكَ، فَأَخَذَ سَيْفاً، وَأَتَى وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُوْنَ عَلَى السَّاحِرِ، فَدَنَا مِنْهُ، فَضَرَبَهُ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، وَقَالَ: أَحْيِ نَفْسَكَ.

فَأَرَادَ الوَلِيْدُ بنُ عُقْبَةَ قَتْلَهُ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، وَحَبَسَهُ (١) .

وَجُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زُهَيْرٍ (٢) ، وَقِيْلَ: جُنْدُبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ الحَارِثِ الغَامِدِيُّ، الأَزْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.

قِيْلَ: لَهُ صُحْبَةٌ، وَمَا رَوَى شَيْئاً.

شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ أَمِيْراً، كَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: جُنْدُبُ الخَيْرِ: هُوَ جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ ضَبَّةَ، وَجُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ: هُوَ قَاتِلُ السَّاحِرِ، وَجُنْدُبُ بنُ عَفِيْفٍ، وَجُنْدُبُ بنُ زُهَيْرٍ قُتِلَ بِصِفِّيْنَ، وَكَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَالأَرْبَعَةُ مِنَ الأزْدِ.

وَجُنْدُبُ بنُ جُنْدُبِ بنِ عَمْرِو بنِ حُمَمَةَ (٣) الدَّوْسِيُّ الأَزْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّيْنَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.

نَقَلَهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَنَّ جَدَّهُ (٤) مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.

٣٢ - النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ أَبُو لَيْلَى *

شَاعِرُ زَمَانِهِ.

لَهُ: صُحْبَةٌ، وَوِفَادَةٌ، وَرِوَايَةٌ.

وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ.


(١) " تهذيب ابن عساكر " ٣ / ٤١٤، وأبو محنف لوط بن يحيى أخباري تالف لا يوثق به، تركه أبو حاتم وغيره.
(٣) مترجم في " الإصابة " ١ / ٢٤٨.
(٣) تحرفت في المطبوع إلى " حمنة " وانظر " معجم الطبراني " ٢ / ١٩٤.
(٤) بل المهاجر أبوه كما في ترجمة جندب بن عمرو في " الإصابة " ١ / ٢٤٩.
(*) طبقات خليفة: ت ٤١٠، المحبر: انظر الفهرس، طبقات فحول الشعراء ١ / ١٢٣، ١٣١، الشعر والشعراء: ٢٠٨، الاغاني ٥ / ١، ٣٤، معجم الشعراء: ١٩٥، المعمرين =