فِي الغُرفَةِ غَيْرِي وَغَيْرُك؟!
قَالَ: أَتَانِي السَّاعَةَ جِبْرِيْلُ بِمَاءٍ، فَسَقَانِي، وَقَالَ: أَنْتَ وَأَخُوكَ وَأُمُّكَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم، وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ.
قُلْتُ: كَانَ يَرَى الحَسَنُ الخُرُوْجَ عَلَى أُمَرَاءِ زَمَانِهِ لِظُلْمِهِم وَجَوْرِهِم، وَلَكِنْ مَا قَاتَلَ أَبَداً، وَكَانَ لاَ يَرَى الجُمُعَةَ خَلْفَ الفَاسِقِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ: تَرَكَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ الجُمُعَةَ، فَجَاءَ فُلاَنٌ، فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ، فَذَهَبَ الحَسَنُ إِلَى تَرْكِ الجُمُعَةِ مَعَهُم، وَإِلَى الخُرُوْجِ عَلَيْهِم، وَهَذَا مَشْهُوْرٌ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، وَدَفَعَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يُؤْخَذَ فَيُقْتَلَ بِدِيْنِهِ وَعِبَادتِهِ.
قَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ:
مَاتَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ تِسْعاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَانَ هُوَ وَأَخُوْهُ عَلِيٌّ تَوْأَماً.
١٣٥ - عَلِيُّ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ أَبُو الحَسَنِ الهَمْدَانِيُّ * (م، ٤)
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، الكَبِيْرُ، أَبُو الحَسَنِ.
حَدَّثَ عَنْ: سَلَمَة بنِ كُهَيْلٍ، وَعَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَعِدَّةٍ.
(*) طبقات ابن سعد: ٦ / ٣٧٤ - ٣٧٥، طبقات خليفة: ١٦٨، تاريخ خليفة: ٤٢٧، التاريخ الكبير: ٦ / ٢٨٠، التاريخ الصغير: ٢ / ١١٩، المعرفة والتاريخ: ١ / ١٤٠، ٤٤٠، ٣ / ١٣٢، الضعفاء: خ: ٢٩٦، الجرح والتعديل: ٦ / ١٩٠، مشاهير علماء الأمصار: ١٦٩ وفيه وفاته (١٥١ هـ) حلية الأولياء: ٧ / ٣٢٧ - ٣٣٥، الكامل لابن الأثير: ٥ / ٦١٣ وفيه: صالح بن حبي، تهذيب الكمال: خ: ٩٧٣، تذهيب التهذيب: خ: ٣ / ٦٣، تاريخ الإسلام: ٦ / ٢٥٢، ميزان الاعتدال: ٣ / ١٣٢، طبقات القراء لابن الجزري: ١ / ٥٤٦، تهذيب التهذيب: ٧ / ٣٣٢ - ٣٣٣، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٧٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute