قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ مِنْ عُقَلاَءِ الرِّجَالِ وَالعُبَّادِ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ: الحَاكِمُ، وَعُمَرُ بنُ أَحْمَدَ الجُوْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ المَغْرِبِيُّ.
وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ.
وَرَّخَ الحَاكِمُ مَوْتَهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَسَيَأْتِي أَخَوَاهُمَا يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ.
٣٦٨ - ابْنُ حَمْشَاذَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُوْرِيُّ *
العَلاَّمَةُ، الزَّاهِدُ، أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْشَاذَ النَّيْسَابُوْرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
سَمِعَ: أَبَا حَامِدٍ بنَ بِلاَلٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ الحُسَيْنِ بنِ القَطَّانِ، وَارْتَحَلَ فسَمِعَ مِنْ: أَبِي جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ، وَإِسْمَاعِيْلَ الصَّفَّارِ.
وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَأَتْقَنَ عِلْمَ الجَدَلِ وَالكَلاَمِ وَالنَّظَرِ، وَأَخذَ النَّحْوَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ، وَدَخَلَ إِلَى اليَمَنِ، وَتخرَّجَ بِهِ الأَصحَابُ.
وَكَانَ عَابِداً، مُتَأَلِّهاً، وَاعِظاً، مُجَابَ الدَّعْوَةِ، كَثِيْرَ التَّصَانِيْفِ، مُنْقَبِضاً عَنْ أَبنَاءِ الدُّنْيَا.
بَالَغَ فِي تَقْرِيْظِهِ الحَاكِمُ، وَقَالَ: ظَهَرَ لَهُ مِنْ مُصَنَّفَاتِهِ أَكثرُ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ كِتَابٍ مُصَنَّفٍ، وَظَهَرَ لَنَا فِي غَيْرِ شَيْءٍ، أَنَّهُ مُجَابُ الدَّعْوَةِ.
(*) طبقات العبادي: ٧٧، تبيين كذب المفتري: ١٩٩، تاريخ الإسلام: ٤ الورقة: ٧٤ / أ، الوافي بالوفيات: ٣ / ٣١٧، طبقات السبكي: ٣ / ١٧٩ - ١٨١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute