وأخرج الامام أحمد ٤ / ٢٤٠، ٢٤١، والترمذي (٣٥٣٥) و (٣٥٣٦) من طريق زرين حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين ... وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن من قبل المغرب بابا مسيرة عرضه سبعون أو أربعون عاما فتحه الله عزوجل للتوبة يوم خلق السماوات والارض لا يغلقه حتى تطلع الشمس منه، وذلك قول الله عزوجل: (يوم تأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها) . وسنده حسن، وصححه ابن حبان (١٨٦) ، وقال الترمذي: حسن صحيح وهو في سنن ابن ماجة (٤٠٧٠) وأخرج الامام أحمد (١٦٧١) بسند حسن من حديث عبد الله بن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل " فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الهجرة خصلتان، إحداهما: أن تهجر السيئات، والاخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت، طبع على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل ". (١) أبو الفضل، صالح بن أحمد بن محمد، الهمذاني، من حفاظ الحديث المعمرين من كتبه " طبقات الهمذانيين " توفي سنة / ٣٨٤ / هـ " تذكرة الحفاظ " ٣ / ٩٨٥ - ٩٨٦ * تاريخ بغداد: ١ / ٤٠٨، المنتظم: ٦ / ٢٣٩، العبر: ٢ / ١٧٣، شذرات الذهب: ٢ / ٢٨٠. (٢) في " العبر ": ٢ / ١٧٣ " فيروز " وهو تصحيف. (٣) بفتح الالف، وسكون النون، وفتح الميم، وكسر الطاء المهملة: هذه النسبة إلى بيع الانماط، وهي الفرش التي تبسط. " الأنساب: ١ / ٣٧٦.