كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

الطبقة الثانية - ١٦٠ - قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة الباهلي - ج: 4 - ص: 410

وَقِيْلَ: وَصَلَ نَعْيُ الحَجَّاجِ وَقُرَّةَ فِي وَقْتٍ عَلَى الوَلِيْدِ، وَلَمْ يَصِحَّ، فَإِنَّ قُرَّةَ مَاتَ فِي أَثْنَاءِ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ (١) .

١٦٠ - قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمِ * بنِ عَمْرِو بنِ حُصَيْنِ بنِ رَبِيْعَةَ البَاهِلِيُّ

الأَمِيْرُ، أَبُو حَفْصٍ، أَحَدُ الأَبْطَالِ وَالشُّجْعَانِ، وَمِنْ ذَوِي الحَزْمِ، وَالدَّهَاءِ، وَالرَّأْيِ، وَالغَنَاءِ.

وَهُوَ الَّذِي فَتَحَ خُوَارَزْمَ، وَبُخَارَى، وَسَمَرْقَنْدَ، وَكَانُوا قَدْ نَقَضُوا وَارْتَدُّوا، ثُمَّ إِنَّهُ افْتَتَحَ فَرْغَانَةَ، وَبِلاَدَ التُّرْكِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.

وَلِيَ خُرَاسَانَ عَشْرَ سِنِيْنَ.

وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ: عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ.

وَلَمَّا بَلَغَهُ مَوْتَ الوَلِيْدِ، نَزَعَ الطَّاعَةَ، فَاخْتَلَفَ عَلَيْهِ جَيْشُهُ، وَقَام عَلَيْهِ رَئِيْسُ تَمِيْمٍ وَكِيْعُ بنُ حَسَّانٍ، وَأَلَّبَ عَلَيْهِ، ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ فِي عَشْرَةٍ مِنْ فُرْسَانِ تَمِيْمٍ، فَقَتَلُوْهُ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَعَاشَ ثَمَانِياً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.

وَقَدْ قُتِلَ أَبُوْهُ الأَمِيْرُ أَبُو صَالِحٍ مَعَ مُصْعَبٍ.

وَبَاهِلَةُ: قَبِيْلَةٌ مُنْحَطَّةٌ بَيْنَ العَرَبِ، قَالَ الشَّاعِرُ:

وَلَوْ قِيْلَ لِلْكَلْبِ: يَا بَاهِلِيُّ ... عَوَى الكَلْبُ مِنْ لُؤْمِ هَذَا النَّسَبْ (٢)

---

(١) انظر المصدر السابق.
(*) البيان والتبيين ٢ / ١٣٢، المعارف ٤٠٦، الكامل للمبرد ٣ / ١٣، تاريخ الطبري ٦ / ٥٠٦، وما بعدها، معجم المرزباني ٢١٢، تاريخ ابن الأثير ٥ / ١٢، وفيات الأعيان ٤ / ٨٦، تاريخ الإسلام ٤ / ٤٥، العبر ١ / ١١٤، سرح العيون ١٨٦، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٥٩ و٦٦، النجوم الزاهرة ١ / ٢٣٣، شذرات الذهب ١ / ١١٢، خزانة الأدب ٣ / ٦٥٧، رغبة الآمل ٣ / ٦ و٦ / ١١٨.
(٢) البيت في الكامل للمبرد ٣ / ١١، وثمار القلوب ١١٩، ووفيات الأعيان ٤ / ٩٠.
ونسبه الثعالبي لأبي هفان، وقبله: أباهل ينبحني كلبكم * وأسدكم ككلاب العرب