للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَاسِم، أَنَّ عَبْد الوَاحِدِ بن مُحَمَّد أَخْبَرَهُم فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ (١) حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ فِي آخِرِ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الخَطْمِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْب، قَالَ:

دُعِي عَبْد اللهِ بن يَزِيْدَ (٢) إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا جَاءَ، رَأَى البَيْتَ مُنَجَّداً، فَقعد خَارِجاً، وَبَكَى، وَقَالَ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ثَلاَثاً- أَيْ أَقْبَلَتْ-) .

ثُمَّ قَالَ: (أَنْتُمْ خَيْرٌ أَمْ إِذَا غَدَتْ عَلَيْكُمْ قَصْعَةٌ وَرَاحَتْ أُخْرَى، وَيَغْدُو أَحَدُكُم فِي حلَّةٍ وَيَرُوْحُ فِي أُخْرَى، وَتَسْتُرُوْنَ بُيُوْتَكُم كَمَا تُسْتَرُ الكَعْبَةُ) .

قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَفَلاَ أَبْكِي؟ وَقَدْ رَأَيتكُم تَسْتُرُوْنَ بيوتكُم كَمَا تُسْتر الكَعْبَة.

النَّسَائِيُّ فِي (اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ) ، عَنْ هِلاَلِ بنِ العَلاَءِ، عَنْ عَفَّانَ.

٢٣٠ - ابْنُ المُنَجَّى أَسَعْدُ بنُ المُنَجَّى بنِ بَرَكَاتٍ التَّنُوْخِيُّ *

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الحَنَابِلَة، وَجِيْهُ الدِّيْنِ، أَبُو المَعَالِي أَسَعْدُ بنُ المُنَجَّى بنِ أَبِي المُنَجَّى بَرَكَاتِ بنِ المُؤَمَّلِ التَّنُوْخِيُّ، المَعَرِّيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَلِيُّ.

وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدَ أَنْ تَفَقَّهَ (٣) عَلَى شَرَفِ الإِسْلاَمِ عَبْدِ الوَهَّابِ ابْنِ


(١) يعني وخمس مئة.
(٢) عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري الصحابي.
(*) تكملة المنذري: ٢ / الترجمة: ١٠٩٩، وتاريخ الإسلام: ١٨ / ١ / ٢١٩ - ٢٢٠، والعبر: ٥ / ١٧، وذيل ابن رجب: ٢ / ٤٩ - ٥٠، وسلم الوصول لحاجي خليفة، الورقة: ١٨٢، وشذرات الذهب: ٥ / ١٨ - ١٩، والتاج المكلل للقنوجي: ٢١٩ - ٢٢٠.
(٣) تفقه على مذهب الامام أحمد بن حنبل.