للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ أُسَامَةَ بنَ شَرِيْكٍ يَقُوْلُ:

شَهِدْتُ الأَعْرَابَ يَسْأَلُوْنَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هَلْ عَلَيْنَا مِنْ جُنَاحٍ فِي كَذَا وَكَذَا؟

فَقَالَ: (عِبَادَ اللهِ، وَضَعُ اللهُ الحَرَجَ إِلاَّ امْرَءاً اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيْهِ شَيْئاً، فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ) .

قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ العَبْدُ؟

قَالَ: (خُلُقٌ حَسَنٌ) (١) .

٨٨ - سَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ أَبُو سَعْدٍ بنُ كَيْسَانَ * (ع)

الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو سَعْدٍ سَعِيْدُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ كَيْسَانَ اللَّيْثِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ، المَقْبُرِيُّ.

كَانَ يَسْكُنُ بِمَقْبُرَةِ البَقِيْعِ.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ.

وَعَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي شُرَيْحٍ الخُزَاعِيِّ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَعِدَّةٍ.

وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الحَدِيْثِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَوْلاَدُهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَسَعْدٌ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.

وَحَدِيْثُهُ مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حِرَاشٍ: ثِقَةٌ، جَلِيْلٌ، وَأَثْبَتُ النَّاسِ فِيْهِ اللَّيْثُ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ


(١) رجاله ثقات، وأخرجه ابن ماجه (٣٤٣٦) من حديث سفيان، عن زياد بن علاقة به، وزاد فيه: فقالوا: يا رسول الله! هل علينا جناح ألا نتداوى؟ قال: " تداووا عباد الله، فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم " وإسناده صحيح، وأخرج بعضه أبو داود (٢٠١٥) وقوله: اقترض: معناه: اغتاب أخاه أو سبه، أو آذاه، وأصله من القرض وهو القطع.
(*) التاريخ الكبير ٣ / ٤٧٤، التاريخ الصغير ١ / ٢٨٢، الجرح والتعديل ٤ / ٥٧، اللباب ٣ / ٢٤٦، تهذيب الكمال: ٤٩٣، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٠ / ١، تاريخ الإسلام ٥ / ٨٠، تذكرة الحفاظ ١ / ١١٦، ميزان الاعتدال ٢ / ١٣٩، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨، خلاصة تذهيب الكمال: ١٣٨، شذرات الذهب ١ / ١٦٣.