للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى مُوْقَيْنِ لَهُ (١) ، ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ.

فَقَالَ لَهُ الرَّاكِبُ: مَا جِئْتُكَ إِلاَّ لأَسْأَلَكَ عَنْ هَذَا، أَشَيْئاً رَأَيْتَ غَيْرَكَ يَفْعَلُهُ؟

قَالَ: نَعَمْ، رَأَيْتُ خَيْراً مِنِّي، وَخَيْرَ الأُمَّةِ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَلَ ذَلِكَ (٢) .

تَفَرَّدَ بِهِ: إِسْرَائِيْلُ.

رُوِيَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ: أَنَّ الحَجَّاجَ اسْتَعْمَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبِي لَيْلَى عَلَى القَضَاءِ، ثُمَّ عَزَلَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ لِيَسُبَّ أَبَا تُرَابٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَكَانَ قَدْ شَهِدَ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ.

وَقَالَ شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ: قَدِمَ عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاقْتَحَمَ بِهِمَا فَرَسُهُمَا الفُرَاتَ، فَذَهَبَا -يَعْنِي: غَرَقاً (٣) -.

وَأَمَّا أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، فَقَالَ: قُتِلَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى بِوَقْعَةِ الجَمَاجِمِ، يَعْنِي: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ (٤) .

وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ.

٩٧ - أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبٍ * (ع)

مُقْرِئُ الكُوْفَةِ، الإِمَامُ، العَلَمُ، عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبِ بنِ رُبَيِّعَةَ الكُوْفِيُّ.

مِنْ أَوْلاَدِ الصَّحَابَةِ، مَوْلِدُهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.


(١) الموق: خف غليظ يلبس فوق الخف.
(٢) الحلية ٤ / ٣٥٤ وعبد الأعلى هو ابن عامر الثعلبي الكوفي ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وابن مهدي والقطان وابن سعد والنسائي.
وقال ابن عدي: يحدث بأشياء لا يتابع عليها.
(٣) انظر ابن سعد ٦ / ١١٣.
(٤) انظر تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
(*) طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٢، طبقات خليفة ت ١١٠٢، تاريخ البخاري ٥ / ٧٢، المعارف ٥٢٨، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٩، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ٣٧، الحلية ٤ / ١٩١، تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٠، تهذيب الكمال ص ١٦٢٨، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٥، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٢٢، تذهيب التهذيب ٢ / ١٣٧ آ، البداية والنهاية ٩ / ٦، العقد الثمين ٨ / ٦٦، غاية النهاية ت ١٧٥٥، تهذيب التهذيب ٥ / ١٨٣، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ١٩.