للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ طَلْحَةُ بنُ مُحَمَّدٍ: ثَلاَثَةٌ مِنْ أَعْلاَم المَغْرِب فِي هَذَا الشَّأْن: ابْن بَشْكُوَال، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ خَيْر، وَابْن عُبَيْدِ اللهِ.

وَقَالَ ابْنُ سَالِمٍ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُوْن، فَحِي هلاَ بِابْن عُبَيْدِ اللهِ.

وَقَالَ ابْنُ رشيد: كَانَ يجمعُ إِلَى الزُّهْد وَالحِفْظ المشَاركَة فِي أَنْوَاع مِنَ العِلْمِ -رَحِمَهُ الله-.

وَقَالَ ابْنُ رشيد: وَقِيْلَ: مَكَثَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لاَ يَحضُر الجُمُعَة لعذرٍ بِهِ، ثُمَّ أَنْكَر ابْن رشيد هَذَا، وَقَالَ: لَمْ يَنقطع هَذِهِ المُدَّة كُلّهَا عَنِ الجُمُعَة.

قُلْتُ: كَأَنَّهُ انْقَطَع بَعْض ذَلِكَ لِكبره وَسنّه، وَكَانَ أَهْلُ سَبْتَة يَتغَالَوْنَ فِيْهِ، وَيَتبرّكُوْن برُؤْيته -رَحِمَهُ الله-.

١٣٢ - المُجِيْرُ مَحْمُوْدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَلِيٍّ الوَاسِطِيُّ *

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الأُصُوْلِيُّ، كَبِيْرُ الشَّافِعِيَّة، مُجِيْرُ (١) الدِّيْنِ، أَبُو القَاسِمِ مَحْمُوْدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَلِيِّ بنِ المُبَارَكِ الوَاسِطِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ.


= الرواية هنا وبالصيغة التي ذكرها (وقيل بل ولد) فإنه يثير اللبس. أما صاحب هذه الرواية، فهو ابن فرتون كما جاء في (التكملة) الابارية: ٢ / ٨٧٠.
(*) ذكره ابن الأثير في وفيات سنة ٥٩٢ من الكامل، وترجم له ابن الدبيثي في تاريخه بدلالة المختصر المحتاج إليه: ٣ / ١٨٤، والمنذري في التكملة، الترجمة ٣٦٣، وأبو شامة في ذيل الروضتين: ١٠، وابن الفوطي في الملقبين بمجير الدين من تلخيصه: ٥ / الترجمة: ٦٤٣ من الميم، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة ١٨٤ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٢٨٠، والاعلام، الورقة: ٢١١، والسبكي في الطبقات: ٧ / ٢٨٧، وابن الملقن في العقد المذهب، الورقة: ٧٣، والغساني في العسجد، الورقة ١٠١، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية، الورقة: ٧٩، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية، الورقة: ٥٥ (باريس ٢١٠٢) ، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ١٤٠، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٣١١.
(١) قال الزكي المنذري في (التكملة) : والمجير بضم الميم وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة.