للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (١) : وَشَهِدَ السَّائِبُ بنُ عُثْمَانَ بَدْراً فِي رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَأَبِي مَعْشَرٍ، وَالوَاقِدِيِّ.

وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ عُقْبَةَ.

وَكَانَ هِشَامُ بنُ الكَلْبِيِّ يَقُوْلُ: الَّذِي شَهِدَهَا هُوَ السَّائِبُ بنُ مَظْعُوْنٍ، أَخُو عُثْمَانَ لأَبَوَيْهِ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (٢) : هَذَا وَهْمٌ.

إِلَى أَنْ قَالَ: وَأَصَابَهُ سَهْمٌ يَوْمَ اليَمَامَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ.

قَالَ: وَمَاتَ مِنْهُ.

١٣ - أَبُو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ القُرَشِيُّ العَبْشَمِيُّ *

السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الشَّهِيْدُ، أَبُو حُذَيْفَةَ ابْنُ شَيْخِ الجَاهِلِيَّةِ: عُتْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ القُرَشِيُّ، العَبْشَمِيُّ، البَدْرِيُّ.


= البراء، وهي أم حارثة بن سراقة، أتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله: ألا تحدثني عن حارثة؟ - وكان قتل يوم بدر، أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء؟ قال: " يا أم حارثة! إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى ".
وسهم غرب: لا يعرف راميه، أو لا يعرف من أين أتى، أو جاء على غير قصد من راميه، والثابت في الرواية بالتنوين وسكون الراء.
وقال ابن قتيبة: الاجود فتح الراء والاضافة.
وقال ابن زيد: إن جاء من حيث لا يعرف فهو بالتنوين والاسكان، وإن عرف راميه لكن أصاب من لم يقصد فهو بالاضافة وفتح الراء.
وقال الازهري: بفتح الراء لا غير.
وحكى ابن دريد، وابن فارس، والقزاز، وصاحب المنتهى، وغيرهم الوجهين مطلقا.
وأخرجه الترمذي (٣١٧٣) في التفسير: باب ومن سورة المؤمنين، وفيه الربيع، وليس أم الربيع، كما هو عند البخاري، ووهم البخاري هذا لا يضر بالحديث، كما قال ابن حجر.
وصححه ابن حبان (٢٢٧٢) .
(١) ابن سعد ٣ / ١ / ٢٩٢.
(٢) ابن سعد ٣ / ١ / ٢٩٢.
(*) طبقات ابن سعد ٣ / ١ / ٥٩ - ٦٠، تاريخ خليفة: ١١١، المعارف: ٢٧٢، الاستيعاب: ١١ / ١٩٤، أسد الغابة: ٦ / ٧٠ - ٧٢، تهذيب الأسماء واللغات: ٢ / ٢١٢، العبر: ١ / ١٤، العقد الثمين: ٣ / ٢٩٥، الإصابة: ١١ / ٨١.