للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ البَرْقَانِيُّ: قَدْ كَتَبْتُ عَنْهُ الكثيرَ، ثُمَّ بَانَ لِي أَنَّهُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ.

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ أَبِي ذُهْلٍ: ضَعِيْفٌ.

وَسُئِلَ عَنْهُ الحَاكِمُ، فَقَالَ: كَذَّابٌ، لاَ يُشتَغَلُ بِهِ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَكتبْنا عَنْهُ العَجَائِبَ، ثُمَّ اجتمعْتُ بِابْنِ أَبِي ذُهْلٍ فَأَفحشَ القَوْلَ فِيْهِ وَقَالَ لِي: دَخَلْنَا مَعاً بَغْدَادَ، وَقَدْ مَاتَ البَغَوِيُّ، وَهُوَ ذَا يُحَدِّثُ عَنْهُ وَلاَ يَحْتَشِمُنِي، ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ: يُحْتَمَلُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ البَغَوِيِّ، وَمَا علمَ ابْنُ أَبِي ذُهلٍ، فَإِنَّهُ قَالَ: دَخَلْنَا وَهُوَ فِي آخِرِ عِلَّتِهِ.

تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

٢٥٨ - المَيَانَجِيُّ أَبُو بَكْرٍ يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ بنِ يُوْسُفَ *

القَاضِي، الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُحَدِّثُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ بنِ يُوْسُفَ بنِ فَارِسِ بنِ سَوَّارٍ المَيَانَجِيُّ الشَّافِعِيُّ، نَائِبُ الحكمِ بِدِمَشْقَ عَنْ قَاضِي الدَّوْلَةِ العُبَيْدِيَّةِ؛ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ ابْنِ القَاضِي أَبِي حَنِيْفَةَ النُّعْمَان المَغْرِبِيِّ.

كَانَ المَيَانَجِيُّ مُسْنِدَ الشَّامِ فِي زَمَانِهِ.

سَمِعَ: أَبَا خَلِيْفَةَ الجُمَحِيَّ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيَّ، وَعَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ، وَأَحْمَدَ بنَ يَحْيَى التُّسْتَرِيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيَّ،


(*) معجم البلدان: ٥ / ٢٣٨، اللباب: ٣ / ٢٧٨، العبر: ٢ / ٣٧١، تاريخ الإسلام: ٤ الورقة: ٢٠ / أ، طبقات السبكي: ٣ / ٤٨٨ - ٣٨٩، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٤٨، قضاة دمشق لابن طولون: ٣٧، شذرات الذهب: ٣ / ٨٦، تاج العروس: مادة (مينج) هدية العارفين: ٢ / ٥٤٩.