قلت: هذا تحامل شديد من القفطي على هذا العالم الجليل الذي اثنى عليه جملة كبيرة من مترجميه، وأين هذا من قول ياقوت الحموي (وقرأ عليه أهل الموصل وتخرج به أعيان أهلها..رأيته..وكان حرا كريما صالحا صبورا على المشتغلين يجلس لهم من السحر إلى أن يصلي العشاء الآخرة، وكان من احفظ الناس للقرآن ناقلا للسبع، نصب نفسه للاقراء فلم يتفرغ للتأليف، وكان يقرأ عليه الجماعة القرآن معا كل واحد منهم بحرف وهو يسمع عليهم كلهم ويرد على كل واحد منهم) . وقال عز الدين ابن الأثير: (كان عارفا بالنحو واللغة والقراءات، لم يكن في زمانه مثله) . اللهم نسألك العافية! (٢) يعني ابن أخي الضياء. (٣) وأجاز للزكي المنذري من دمشق في شوال سنة ٦٠٢. (*) التقييد لابن نقطة، الورقة: ١٤٦، وتاريخ ابن الدبيثي، الورقة: ١٥٩ - ١٦٠ (باريس ٥٩٢٢) ، وتكملة المنذري: ٢ / الترجمة: ٩٨٠، ومشيخة النعال البغدادي، الشيخ الخمسون، وذيل الروضتين: ٥٨، ومشيخة النجيب عبد اللطيف، الورقة: ٨٧، والجامع لابن الساعي: ٩ / ٢١٤ - ٢١٥، وتاريخ الإسلام: ١٨ / ١ / ١٣٣ - ١٣٤، والعبر: ٥ / ٦، وتذكرة الحفاظ: ٤ / ١٣٨٥ - ١٣٨٧، والمختر المحتاج، الورقة: ٨١، والبداية والنهاية: =