للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَكفَانِيِّ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بنُ بِشْرٍ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عُمَرَ الحَرَّانِيَّ، سَمِعْتُ حَمْزَةَ بنَ مُحَمَّدٍ الحَافِظَ - وَجَاءهُ غريبٌ -، فَقَالَ: إِنَّ عَسْكَرَ أَبِي تَمِيمٍ - يَعْنِي: المغَاربَةَ - قَدْ وَصَلُوا إِلَى الإِسكندريَّةِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُحْيِنِي حَتَّى تُريَنِي الرَّايَاتِ الصُّفرِ.

فَمَاتَ حَمْزَةُ، وَدَخَلَ عسكَرُهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِ بثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.

قُلْتُ: هَؤُلاَءِ عَسْكَرُ المعزِّ العُبَيْدِيِّ الإِسمَاعِيليَّةُ، تملَّكُوا مِصْرَ فِي هَذَا الوَقْتِ، وَبَنُوا فِي الحَالِ مدينَةَ القَاهرَةِ المعزِّيَّةِ، فَأَمَاتُوا السُّنَّةَ، وَأَظهَرُوا الرَّفْضَ، وَدَامَتْ دولَتُهُمْ أَزيدَ مِنْ مِائَتي عَامٍ، حَتَّى أَبَادَهُمُ السُّلْطَانُ صلاَحُ الدِّينِ، وَنسبُهُمْ إِلَى عليٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - غَيْرُ صَحِيْحٍ.

مَاتَ حَمْزَةُ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، عَنْ بضعٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، قَالَهُ المُحَدِّثُ يَحْيَى بنُ عَلِيِّ بنِ الطَّحَّانِ.

وَفِيْهَا مَاتَ: الحَافِظُ أَبُو سَعِيْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ النَّخَعِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ النَّضْرِيُّ المَرْوِيُّ، وَعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَبَّاسِ المُخَلِّصُ، وَعُمَرُ بنُ جَعْفَرٍ البَصْرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مُحْرِمٍ.

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ: أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ صباحٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رفَاعَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَخْبَرَنَا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، سَمِعْتُ الصَّيْدَلاَنِيَّ عبَّاساً الدُّوْرِيَّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يخرجُ مِنْ مَنْزِلِهِ بِلاَ مِحْبَرَةٍ وَلاَ قَلَمٍ يطلبُ الحَدِيْثَ، فَقَدْ عَزَمَ عَلَى الكِذبَةِ.

١٢٩ - المُغَفَّلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ *

الإِمَامُ، العَالِمُ، القُدْوَةُ، الحَافِظُ، ذُو الفُنُوْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بنُ


(*) طبقات العبادي: ٨٧، الأنساب: (خ) ٥٢٧ / ب، العبر: ٢ / ٣٠٤، طبقات =