لكن الحديث ثابت عن عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري: ٣ / ٩١، في الجنائز: باب الدخول على الميت بعد الموت، من طريقين، عن الزهري، عن أبي سلمة، ان عائشة - رضي الله عنها - أخبرته، قالت: أقبل أبو بكر - رضي الله عنه - على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل. ودخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة - رضي الله عنها - فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله. ثم بكى فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها ... ". وأخرجه النسائي: ٤ / ١١، في الجنائز: باب تقبيل الميت، والبيهقي: ٣ / ٤٠٦. وحديث ابن جابر أشار إليه الترمذي عقب الحديث: (٩٨٩) الذي أورده عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت، فقال: " وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة، قالوا: إن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت ". وفي الباب عن أبي هريرة، عند ابن حبان، رقم (٢١٥٥) . (*) ميزان الاعتدال: ٢ / ٢٤٠، لسان الميزان: ٣ / ١٢١.