للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَتْ لَهُ مَنَازِلُ قُرْبَ مَنَازِلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَانَ كُلَّمَا أَحْدَثَ رَسُوْلُ اللهِ أَهْلاً، تَحَوَّلَ لَهُ حَارِثَةُ عَنْ مَنْزِلٍ، حَتَّى قَالَ: (لَقَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ حَارِثَةَ مِمَّا يَتَحَوَّلُ لَنَا عَنْ مَنَازِلِهِ (١)) .

وَبَقِيَ إِلَى خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ: المُحَدِّثُ أَبُو الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَارِثَةَ بنِ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ، وَلَدُ عَمْرَةَ الفَقِيْهَةِ (٢) .

وَهُوَ - أَعْنِي حَارِثَةَ - الَّذِي يَقُوْلُ فِيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ قِرَاءةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟

قِيْلَ: حَارِثَةُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كَذَاكُمُ البِرُّ) .

وَكَانَ بَرّاً بِأُمِّهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- (٣) .

٨٢ - أَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ * (ع)

ابْنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبٍ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ،


(١) ابن سعد ٣ / ٤٨٨.
(٢) ابن سعد ٣ / ٤٨٨.
وعمرة: هي بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري المدنية، أكثرت عن عائشة، روى حديثها الستة.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (٢٠١١٩) ومن طريقه أحمد ٦ / ١٥١، ١٥٢، و١٦٦، ١٦٧، عن عمرة، عن عائشة، وهذا إسناد صحيح، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣١٣، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه الحميدي في " مسنده " برقم (٢٨٥) من طريق سفيان عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، وصححه الحاكم ٣ / ٢٠٨، ووافقه الذهبي، ونسبه الحافظ في " الإصابة " ٢ / ١٩٠ إلى النسائي من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة، وقال: إسناده صحيح.
(*) مسند أحمد: ٤ / ٣٩١، طبقات ابن سعد: ٢ / ٣٤٥ ٣٤٤ و٤ / ١٠٥ و٦ / ١٦، التاريخ لابن معين: ٣٢٦، طبقات خليفة: ٦٨، ١٣٢، ١٨٢، تاريخ خليفة: ١٧٨ وغيرها، التاريخ الكبير: ٥ / ٢٣ ٢٢، المعارف: ٤٩، ١٠٢، ١٢١، ١٨٢، ١٩٤، ٥٩٠ تاريخ الفسوي: ١ / =