الثاني: كون المعراج قبل البعثة، الثالث: كونه مناما. الرابع: مخالفته في النهرين. الخامس: مخالفته في محل سدرة المنتهى. السادس: شق الصدر عند الاسراء. السابع: ذكر نهر الكوثر في السماء الدنيا. الثامن: نسبة الدنو والتدلي إلى الله عزوجل. التاسع: تصريحه أن امتناعه، صلى الله عليه وسلم، من الرجوع إلى سؤال ربه التخفيف كان عند الخامسة. العاشر: قوله: فعلا به إلى الجبار، فقال وهو في مكانه. وقال عبد الحق الاشبيلي في الجمع بين الصحيحين: زاد شريك في حديث الاسراء زيادة مجهولة، وأتى فيه بألفاظ غير معروفة، وقد روى الاسراء جماعة من الحفاظ فلم يأت أحد منهم بما أتى شريك، وشريك ليس بالحافظ. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره ٣ / ٣: إن شريك بن عبد الله بن أبي نمر اضطرب في هذا الحديث، وساء حفظه، ولم يضبطه. وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: في حديث شريك زيادة تفرد بها، على مذهب من زعم أنه، صلى الله عليه وسلم، رأى ربه عز وجل يعني قوله: " ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى ". وقول عائشة، وابن مسعود، وأبي هريرة، في حملهم هذه الآيات على رؤية جبريل أصح، قال ابن كثير: وهذا الذي قاله البيهقي رحمه الله في هذه المسألة هو الحق، فإن أبا ذر قال: يا رسول الله، هل رأيت ربك؟ قال، نور أنى أراه! وفي رواية " رأيت نورا "، أخرجه مسلم (١٧٨) . وقوله (ثم دنا فتدلى) إنما هو جبريل عليه السلام، كما ثبت ذلك في " الصحيحين " عن عائشة أم المؤمنين، وعن ابن مسعود، وكذلك هو في صحيح مسلم عن أبي هريرة. ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة في تفسير هذه الآية بها. (*) انظر ترجمته في تاريخ ابن عساكر.