للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهِ الَّذِي وَلِيَ العِرَاقَ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الَّذِي وَلِيَ الحَرَمَيْنِ، وَعَاصِمٌ، وَحَفْصٌ، وَإِسْمَاعِيْلُ، وَعُبَيْدُ اللهِ، وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوْبُ، وَيَزِيْدُ، وَإِصْبَغٌ، وَالوَلِيْدُ، وَزَبَّانُ، وَآدَمُ، وَإِبْرَاهِيْمُ.

فَأُمُّ إِبْرَاهِيْمَ كَلْبِيَّةٌ، وَسَائِرُهُم لِعَلاَّتٍ (١) .

وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَمائَةٍ: عَمُّهُ الأَمِيْرُ:

٤٩ - مُحَمَّدُ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ الأُمَوِيُّ * أَمِيْرُ الجَزِيْرَةِ

حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ؛ مَرْوَانُ الحِمَارُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَكَانَ مُفْرِطَ القُوَى، شَدِيْدَ البَأْسِ، مَوْصُوْفاً بِالشَّجَاعَةِ.

كَانَ أَخُوْهُ عَبْدُ المَلِكِ يَغْبِطُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَيَحْسُدُهُ، وَرُبَّمَا قَابَلَهُ بِمَا يَكْرَهُ، فَغَضِبَ، وَتَجَهَّزَ لِلرَّحِيْلِ إِلَى أَرْمِيْنِيَةَ، وَأَتَى يُوَدِّعُ أَخَاهُ الخَلِيْفَةَ، فَقَالَ:

أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلاَّ مَا أَقَمْتَ، فَلَنْ تَرَى بَعْدَهَا مَا تَكْرَهُ.

وَلَهُ: حُرُوْبٌ، وَمَصَافَّاتٌ (٢) مَشْهُوْدَةٌ مَعَ نَصَارَى الرُّوْمِ.

وَأُمُّهُ: أُمُّ وَلَدٍ.

٥٠ - عَبْدُ العَزِيْزِ ابْنُ الخَلِيْفَةِ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ **

أَبُو الأَصْبَغِ الأُمَوِيُّ.

وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.

وَلِيَ نِيَابَةَ دِمَشْقَ، وَعَزَمَ أَبُوْهُ عَلَى خَلْعِ أَخِيْهِ سُلَيْمَانَ مِنْ وِلاَيَةِ العَهْدِ لِيُوَلِّيَ ابْنَهُ هَذَا، وَأَرَادَ عَلَى ذَلِكَ آلَهُ.

فَامْتَنَعَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَقَالَ: لِسُلَيْمَانَ فِي أَعْنَاقِنَا بَيْعَةٌ.

فَغَضِبَ الوَلِيْدُ، وَطَيَّنَ عَلَى عُمَرَ، ثُمَّ فَتَحَ


(١) أولاد العلات: الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ٦ / ٣٥٣، ٣٥٤، ومسلم (٢٣٦٥) من حديث أبي هريرة مرفوعا " الأنبياء إخوة من علات، وأمهاتهم شتى، ودينهم واحد ".
(*) تاريخ خليفة: ٣٢٥، ابن الأثير ٥ / ٧٠، تاريخ الإسلام ٤ / ٨٦، العبر ١ / ١٢١، دول الإسلام ١ / ٧٠، لسان الميزان ٥ / ٣٧٥، شذرات الذهب ١ / ١٢١، فتوح البلدان للبلاذري ٣٤٠.
(٢) المصاف: بالفتح وتشديد الفاء: جمع مصنف وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف
(* *) تاريخ خليفة ٣٠٥ و٣٠٦ و٣١١ و٣١٢، الطبري ٦ / ٤٥٤، ابن الأثير ٤ / ٥٥٥ و٥٧٨ و٥٨٢ و٥ / ٤١ و٩١ و٦ / ٤٣٨، تاريخ الإسلام ٤ / ١٤٦.