للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٠ - مَجْدُ المُلك أَبُو الفَضْلِ أَسَعْدُ بنُ مُوْسَى البلاشَانِيُّ *

الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، أَبُو الفَضْلِ أَسَعْدُ بنُ مُوْسَى البلاشَانِي.

وَزَرَ لِلسُّلْطَانِ بَرْكْيَارُوْق، وَكَانَ فِيْهِ خَيْرٌ وَعَدلٌ وَدِيَانَةٌ وَقِلَّةُ ظُلْم، وَكَانَ كَبِيْرَ الشَّأْنِ، عَالِيَ الرُّتبَة، وَصَارَ يَعتضِد بِالبَاطِنِيَّةِ (١) ، فَقِيْلَ: رَتَّبَ مَنْ قَتَلَ الأَمِيْر بُرسق، فَنَفَرَ مِنْهُ الأُمَرَاءُ، وَقَامُوا عَلَيْهِ، وَتَنَكَّرُوا لبركيَارُوْقَ، وَمَا زَالُوا حَتَّى غَلَبَ عَنْهُم، وَأَسلمه إِلَيْهِم، فَقتلُوْهُ، وَكَانَ شِيْعِيّاً (٢) قَدْ هَيَّأَ فِي كَفنه سَعَفَةً وَتربَة، وَكَانَ لَهُ مَعَ بِدعته تَهَجُّدٌ وَتعبُّدٌ وَصِلاَتٌ دَارَّة عَلَى العَلَوِيَّةِ.

قُتِلَ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

١٠١ - ابْنُ خِذَامٍ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنٍ **

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُعَمَّر، الوَاعِظ، مُسْنِدُ بُخَارَى، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنِ بنِ خِذَامٍ الخِذَامِي (٣) ، البُخَارِيّ.


= ويبدل خوفهم أمنا، وصدق الله العظيم: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) .
(*) الكامل في التاريخ: ١٠ / ٢٨٩ - ٢٩١.
(١) في كامل ابن الأثير: ١٠ / ٢٨٩: إن الباطنية لما تولى منهم قتل الامراء الأكابر من الدولة السلطانية، نسبوا ذلك إليه، وأنه هو الذي وضعهم على قتل من قتلوه.
(٢) في " الكامل ": وكان يتشيع إلا أنه كان يذكر الصحابة ذكرا حسنا، ويلعن من يسبهم.
(* *) الأنساب: ٥ / ٥٦ - ٥٧، اللباب: ١ / ٤٢٦، المشتبه: ١٤٦، الجواهر المضية: ٢ / ٦٠٥، الطبقات السنية: ١٥٠٥.
(٣) كذا الأصل بالذال المعجمة، وفي " مشتبه " المؤلف ١ / ١٤٦: وبخاء معجمة علي بن محمد الخذامي في أجداده خذام، قال ابن ناصر الدين في " توضيح المشتبه " =