مكان، ولا اشتمل عليه سلطان، وذكر ابن بسام في " الذخيرة ": ٢ / ٢ / ٨٣٥ أنه كان يتبلغ بالوارقه وله منها جانب، وبها بصر ثاقب، فانتحلها على كساد سوقها، وخلو طريقها، وفيها يقول: أما الوراقة فهي أيكة حرفة * أوراقها وثمارها الحرمان شبهت صاحبها بصاحب إبرة * تكسو العراة وجسمها عريان (٢) وقد أورد طائفة من شعره في " الذخيرة ": و" نفح الطيب "، و" قلائد العقيان "، و" الخريدة "، وغيرها من المصادر التي ترجمت له، ومما أنشده له المقري في " نفح الطيب ": ٤ / ٣٤٥ قوله: بنو الدنيا بجهل عظموها * فجلت عندهم وهي الحقيره يهارش بعضهم بعضا عليها * مهارشة الكلاب على العقيره وقوله: أي عذر يكون لا أي عذر * لابن سبعين مولع بالصبابه وهو ماء لم تبق منه الليالي * في إناء الحياة إلا صبابه وقوله: ولقد طلبت رضى البرية جاهدا * فإذا رضاهم غاية لا تدرك وأرى القناعة للفتى كنزا له * والبر أفضل ما به يتمسك وقوله: يا من تعرض دونه شحط النوى * فاستشرفت لحديثه أسماعي إني لمن يحظى بقربك حاسد * ونواظري يحسدن فيك رقاعي لم تطوك الايام عني إنما * نقلتك من عيني إلى أضلاعي (*) الأنساب: ٤ / ٩٥ و١٢١، نزهة الالباء ٣٧٩ - ٣٨١، المنتطم: ٩ / ٢٤١، شرح الشريشي: ١ / ٣، معجم البلدان: ٢ / ٢٣٥، معجم الأدباء: ١٦ / ٢٦١ - ٢٩٣، =