للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلِيٍّ الأَهْوَازِيّ كَذَّابٌ فِي القِرَاءاتِ وَالحَدِيْثِ جَمِيْعاً (١) .

قُلْتُ: يُرِيْد تركيبَ الإِسْنَادِ، وَادِّعَاء اللِّقَاءِ، أَمَّا وَضَع حُرُوف أَوْ متُوْن فَحَاشَا وَكلاَّ، مَا أُجَوِّزُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَهُوَ بَحرٌ فِي القِرَاءاتِ، تلقَّى المُقْرِئون تَوَالِيفه وَنَقْلَه لِلفنِّ بِالقَبُولِ، وَلَمْ يَنْتقدُوا عَلَيْهِ انتقَاد أَصْحَاب الحَدِيْث، كَمَا أَحْسَنُوا الظَّنَّ بِالنقَاش (٢) وَبِالسَّامرِيّ (٣) ، وَطَائِفَة رَاجُوا عَلَيْهِم.

تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيٍّ - سَامَحَهُ اللهُ -:فِي رَابع ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.

١٢ - الأَزَجِيُّ أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ *

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المُفِيْدُ، أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ الفَضْلِ بنِ شَكَّرَ البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ.

سَمِعَ الكَثِيْر مِنِ: ابْنِ كَيْسَان، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ العَسْكَرِيّ، وَأَبِي الحَسَنِ ابْن لُؤْلُؤ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الحُرْفِي (٤) ، وَعَبْد العَزِيْزِ الخِرَقِيّ، وَمُحَمَّد


(١) المصدر السابق.
(٢) هو المقرئ أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد النقاش الموصلي البغدادي المتوفى سنة (٣٥١) هـ.
انظر ترجمته في " معرفة القراء الكبار ": ١ / ٢٣٦ - ٢٤٠، و" غاية النهاية " ٢ / ١١٩ - ١٢١.
(٣) هو المقرئ أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون السامري البغدادي المتوفى سنة (٣٨٦) هـ، وقد مرت ترجمته في الجزء السادس عشر من هذا الكتاب برقم (٣٧٩) .
(*) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٦٨، الأنساب ١ / ١٩٧، اللباب ١ / ٤٦، العبر ٣ / ٢٠٦، شذرات الذهب ٣ / ٢٧١.
قال السمعاني: الازجي، بفتح الالف والزاي وفي آخرها الجيم: هذه النسبة إلى باب الازج، وهي محلة كبيرة ببغداد قيل: كان بها أربعة آلاف طاحونة، وكان منها جماعة كثيرة من العلماء والزهاد والصالحين، وكلهم إلا ما شاء الله على مذهب أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
(٤) بضم الحاء وسكون الراء وكسر الفاء، هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الاشياء التي تتعلق =